قال الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بوادي وصحراء
حضرموت المهندس ربيع باسيود، "إن الـ 22 من مايو كان بمثابة
حياة جديدة وخلاصا من كابوس التشطير، مؤكدا أن تحميل
الوحدة كل صغيرة وكبيرة تجنيا وهروبا من الحقيقة وعدم تسمية
الأمور بمسمياتها".
وأضاف في منشور على صفحته الرسمية على الفيس بوك، "أن ٢٢
من مايو ١٩٩٠م كان حُلمنا الذي تحقق بإعادة الوحدة اليمنية،
وكان بمثابة مطلبٍ وهدفٍ استراتيجي لنا كيمنيين بمختلف
انتماءاتنا وتوجهاتنا الفكرية والسياسية".
وتابع "كنا نأمل من خلاله نهضة وعزة واستقرارا وعيشا كريما
وحياة سعيدة ومستقبلا زاهرا لنا ولأولادنا وحضورا كبيرا
ومشرفا بين الأمم".
وأشار إلى أن هذا ما كنا نطمح إليه وتشير إليه المعادلة وما
يؤكده الواقع والوقائع، فليس بعد الاختلاف إلا اللقاء وليس بعد
التشرذم والانقسام والفرقة إلا التوحد وليس بعد الوحدة إلا
القوة.
وذكر أن الذهول والخوف وعدم استيعاب ما آلت إليه أحوال
اليمن اليوم نظرا لتراجع البعض عن منجز الوحدة وضرب أهم
أعمدتها وهو النظام الجمهوري الذي كان أهم أهداف الثورتين
اليمنية سبتمبر وأكتوبر هو شعور وحال كل يمني عاش مرحلة
الانقسام بمراراتها الفظيعة التي حالت بين الأخ وأخيه وبين الأسر
والعوائل اليمنية في أن تلتقي على ربوع الوطن الواحد لا يمنعها
شيء إلا حيلولة الأنظمة والحسابات الضيقة لها حتى بزغ فجر
٢٢من مايو١٩٩٠م الذي كان بالفعل حياة جديدة وخلاصا من
كابوس التشطير.
وأكد أن الوحدة وأن كانت مطلبا وهدفا استراتيجيا للشعوب إلا
أنها كانت تكتيكا للنخب الحاكمة في شطري اليمن سرعان ما
وضعت أمامها العراقيل تلو العراقيل حتى أصبح اليوم ينظر إليها
وكأنها العدو الأول في تأخر اليمن خطوات كبيرة إلى الوراء.
وبين أن النظرات الضيقة باتت تحمّل الوحدة كل صغيرة وكبيرة
ولا أرى في ذلك إلا تجني وهروب من الحقيقة وعدم تسمية الأمور
بمسمياتها.
ويرى باسيود أن ١٣يناير ١٩٨٦م هي القشة التي قصمت ظهر البعير
فقد أهلكت الحرث والنسل ووضعت الجنوب على سفيح ساخن لم
تعد الدولة تمتلك مقومات بقائها ومما زاد في انهيارها تفكك دول
المنظومة الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي وهو ما عجل
بالوحدة الاندماجية في الوقت الذي كان مطروح نظام الفيدرالية.
ودعا إلى الكف عن أي حلول سريعة ومعلبة تحلو لبعض الأطراف
دون دراسة كافية لواقعيتها ومناسبتها لكل اليمن شمالا وجنوبا
وإلا سوف نعود إلى إراقة الدماء بين أبناء الوطن اليمني الواحد
خدمة لأجندات لا تخدم استقرار ونمو وتطور اليمن.
وشدد أن المخرج الرئيس هو ما يحدده كل اليمنيين، مشيرا إلى
أن أفضل الحلول حتى الآن هو ما تم التوصل إليه في مؤتمر
الحوار الوطني مع إعادة النظر في القضايا محل الخلاف.
إضافة تعليق