أكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية الأحزاب، أن
وحدة الشعب اليمني أرضا وإنسانا كانت وستظل هي المرتكز
الهام والرئيسي للهوية الوطنية اليمنية، وأن التاريخ الاجتماعي
والثقافي يؤكد واحدية الهوية اليمنية عبر كل العصور، وأن
الدعوات السلالية والطائفية والمناطقية والعنصرية ليست سوى
هويات دخيلة على الهوية الوطنية الواحدة والنضال الوطني
الواحد، وهو ما أكده واقع اليوم في مقاومة أبناء الشعب اليمني
شمالا وجنوبا صفا واحدا في وجه مشروع الإمامة المدعوم من
إيران.
وتقدم التحالف الوطني بأطيب التهاني والتبريكات إلى القيادة
السياسية ممثلة بالرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس
الجمهورية، وإلى جماهير شعبنا اليمني العظيم، ورجال القوات
المسلحة والأمن ورجال المقاومة الباسلة، بمناسبة الذكرى الحادية
والثلاثين لليوم الوطني، ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية 22
مايو 1990م.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأحزاب التي شملت المؤتمر الشعبي
العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والتنظيم الوحدوي الشعبي
الناصري، وحزب الرشاد اليمني، وحزب العدالة والبناء، وحركة
النهضة للتغيير السلمي، وحزب التضامن الوطني، واتحاد القوى
الشعبية، وحزب التجمع الوحدوي اليمني، وحزب السلم والتنمية،
وحزب البعث العربي الاشتراكي، وحزب البعث العربي الاشتراكي
القومي، والحزب الجمهوري، وحزب جبهة التحرير والتنظيم
السبتمبري.
وأشارت الأحزاب إلى أن الحركة الوطنية اليمنية والتي احتضنتها
مدينة عدن لمقاومة الإمامة والاستعمار قد عبرت عن ذلك التوجه
الوطني على مستوى الوطن بكله، وأن الانتصار لثورة 26 سبتمبر
و 14 أكتوبر من أبناء الوطن جميعا لم يكن إلا تعبيرا عن تلك
الهوية المشتركة .. مؤكدة تواصل النضال اليوم تحت قيادة
الشرعية من العاصمة المؤقتة عدن ليؤكد واحدية الأهداف
والمصير، وتأكيدا لرفض التجزئة بين أبناء الوطن الواحد، وأن
النضال سيستمر حتى استعادة العاصمة صنعاء المختطفة من
المليشيات الإمامية المدعومة من إيران.
وقالت الأحزاب "إن الثاني والعشرين من مايو علاوة على كونه
يوما تاريخيا استعاد فيه شعبنا وحدته الوطنية وتعزز فيه
استقلاله الوطني وتجددت فيه روح النظام الجمهوري، فإنه كان
يوما للحرية وضعت فيه حجر الأساس للتعددية السياسية
والحزبية، وفتحت فيه آفاق جديدة نحو الممارسة الديمقراطية
وحرية التعبير والتداول السلمي للسلطة، وهو ما يجعل المهمة
كبيرة أمام هذا الجيل في استكمال تشييد هذا الصرح وصولا إلى
تحقيق تطلعات شعبنا اليمني في بناء دولة مدنية ديمقراطية
حديثة".
وأضافت "أن الأخطاء التي أفرزتها الصراعات السياسية لا يمكن
تحميلها الوحدة أو المشروع الوطني، وأن معالجة تلك الأخطاء
بما يحفظ لليمن وحدته وهويته الواحدة بات مسؤولية وطنية
تعني كل الأحرار من أبنائه، وإننا كقوى سياسية وطنية ندرك
حجم التحديات التي تواجه وحدة اليمن وأمنه واستقراره، لا
سيما في ظل الانقلاب وحالة الحرب التي فجرتها المليشيات
الحوثية المدعومة من إيران، والتي فتحت الباب لكافة المشاريع
السلالية والطائفية والمناطقية أن تنخر في جسد الوطن وتهدد
وحدته وأمنه واستقراره".
ودعت الأحزاب، كافة أحرار الوطن وقواه السياسية ومكوناته
الاجتماعية والثقافية إلى توحيد الصفوف في اتجاه هدف واحد
هو استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب وصولا إلى بناء الدولة
المدنية الاتحادية الحديثة وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وقالت الأحزاب "إننا ونحن نحتفل بالعيد الوطني وذكرى إعادة
تحقيق الوحدة اليمنية، لا ننسى قضية الأمة العربية والإسلامية،
القضية الفلسطينية ومعاناة شعبنا في فلسطين المحتلة، فقد تابع
التحالف الوطني للقوى والأحزاب السياسية اليمنية باهتمام بالغ،
أحداث العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني طوال
أحد عشر يوماً، بدءا باقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء
على المصلين وصولا إلى محاولات تهجير أهالي حي الشيخ جراح
وقمع الاحتجاجات السلمية وصولا إلى شن غارات عنيفة ومكثفة
على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى،
بينهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية والأعيان
المدنية".
وأشادت بصمود الشعب الفلسطيني في التصدي لآلة الإرهاب
الصهيوني، التي توجت بردع العدوان وتجسيد حقيقة مركزية
القدس في قضايا الأمة، وإذ نشاركهم أفراحهم بهذا النصر
وانكسار غرور الكيان الصهيوني، فإننا نحيي بكل إكبار يقظة
الشعوب العربية والإسلامية ومنها شعبنا اليمني، وكل أحرار العالم
ومغادرة دائرة الصمت دعما للقضية الفلسطينية العادلة ونصرة
للأقصى الشريف.
إضافة تعليق