الحصن القديم أو قصر سيئون أو قصر الكثيري ، كما هو معروف
في الوقت الحالي، هو قصر الحكم لسلاطين الدولة الكثيرية التي
حكمت وادي حضرموت لفترة خلت من التاريخ، ويعد أحد أكبر
المباني المبنية من الطين في العالم، وتستخدم صورة لقصر
سيئون على العملة الورقية من فئة 1000 ريال يمني.
اتخذه السلطان بدر أبو طويرق (من سلاطين آل كثير) مقرا
لإقامته في العام 992 هجري بعد أن جدد عمارته وبنى بجانبه
مسجدًا، ومن حينها أصبحت مدينة سيئون عاصمة للدولة الكثيرية
وعاصمة للوادي ككل , واستغرق بناء القصر 15 عاماً تقريبا .
وفي العام 1274 هجري قام السلطان غالب بن محسن الكثيري
بتجديد بناء القصر ثم أكمله ابنه المنصور بن غالب الكثيري ثم قام
علي بن منصور الكثيري بإتمام العمارة بشكل الذي نراه اليوم وكان
الانتهاء من ذلك في العام 1355 هجري, ويتربع القصر على تله
في قلب السوق العام بمدينة سيئون و قصر الكثيري بذلك يتوسط
المدينة ككل .
ويعتبر قصر السلطان الكثيري من أبرز المعالم التاريخية في
الوادي حيث يتميز بجماله وتناسقه وكبره ويضم بداخله 96 غرفه
والكثير من الملحقات والمخازن بالإضافة إلى ساحة وسور بُني
كتحصين للقصر.. وقد بني القصر من الطين حيث تزدهر في وادي
حضرموت العمارة الطينية إلى اليوم وذلك لملاءمتها جو الوادي
الذي يتميز بالحرارة والجفاف والبرودة .
المساحة الكلية التي بنى عليها القصر تبلغُ 5460 متراً مربعاً،
ويبلغ علوه، أي ارتفاع بنائه 34 متراً, ويتألف القصرُ من ستة
طوابق مبنية من الطين الناعم، ومطليَّة بالنورة (مادة بناء
تستخدم في صنع أنواع من الملاط والشيد والطلاء) والقضاض
(وتعني الحجر البركاني). ويوجد في القصر 96 غرفة، منها 45
غرفة كبيرة الحجم. كما يضم قصر سيئون 32 حماماً ودورة مياه،
و14 مستودعاً ومخزناً، بالإضافة إلى 20 سطحا جانبيا شبيها
ببناء المدرجات الزراعية. جمَعَ بناء القصر في المرحلة الأولى بين
مختلف فنون العمارة
اختارت الحكومة اليمنية صورة القصر لتكون على واجهة العملة
الجديدة فئة ألف ريال باعتباره من أهم المعالم التاريخية اليمنية
ويعتبر أهم تحفة معمارية في جنوب شبه الجزيرة العربية
ومفخرة للمعمار العربي التاريخي .
*نقلا عن
• موقع مكتبة نور
• موقع العربي الجديد للكاتب / محمد يحيى في 22 مارس
2018م
إضافة تعليق