أكد وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، أن المواطنين في
المحافظات المحررة يستشعرون أهمية وجود الدولة ومؤسساتها،
والحفاظ عليها واحترامها.. مشيرا إلى أن الحكومة كانت حريصة
منذ عودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن على انتشالها من الوضع
الأمني السيء.
وأوضح اللواء حيدان في حوار سينشر الخميس في صحيفة "26
سبتمبر"، أنه استلم حقيبة الداخلية، وهي تعاني من إشكاليات
عدة، منها ما يخص المرتبات لمنتسبي الوزارة، وضعف الإمكانات،
ووجود المهددات الأمنية في المحافظات والمناطق المحررة، وأنه
بدأ مع فريق الوزارة حلحلة كل هذه المشكلات وإعادة بناء الوزارة
من النقطة التي انتهى عندها من سبقه من الوزراء.
وكشف أنه تم التوصل في البداية مع الإخوة في المجلس
الانتقالي إلى نقاط إيجابية، إلا أنه بعد ثلاثة أشهر من الاتفاق
باقتحام مقر الحكومة في قصر "معاشيق" الرئاسي، ومحاصرة
منزل وزير الداخلية.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات من قبل الانتقالي أربكت المشهد،
وعطلت عمل الحكومة، لأسباب قد تكون معروفة عند البعض،
وأسباب غير معروفة، عند البعض الآخر.
وأضاف "أن الوضع لم يهيأ لعمل الحكومة بشكل صحيح وآمن، في
العاصمة المؤقتة عدن، وقال لم نجد تنسيقاً وتعاوناً ملموساً، لأن
هناك اختلافا في وجهات النظر في أطراف الانتقالي أنفسهم".
ولفت إلى أن هناك من أعاق التقدم في أهم جزئية في الشق
الأمني لاتفاق الرياض، والتي تنص على دمج جميع التشكيلات
الأمنية، تحت وزارة الداخلية.
وعن أبرز الصعوبات التي واجهت الوزارة في عدن قال وزير
الداخلية، إن تضارب الجهات الأمنية وتداخلها مع بعضها البعض،
وتعدد سلطة القرار أوجد الخلل في تنفيذ المهام.
وأضاف "لا يوجد قرار أمني واحد داخل العاصمة المؤقتة عدن،
وهو ما أحدث تداخلاً في التوجيهات والأوامر".. مشيراً إلى أن
التداخل سيتم استغلاله من أي طرف يرى نفسه على حق والطرف
الآخر على باطل.
وأكد أن الخلل الأمني في عدن، نتيجة لعدم وجود القرار الأمني
الواحد، على مستوى الانتقالي نفسه، وهو ما سبب الاختراقات
الأمنية والاغتيالات وتدهور المنظومة الأمنية.
ولفت وزير الداخلية إلى ما لمسه أثناء زيارته الميدانية
للمحافظات المحررة، من استشعار لأهمية وجود الدولة
ومؤسساتها، والحفاظ عليها واحترامها، مؤكدا أن سيطرة
المليشيا الحوثية، على المناطق الخاضعة لها وعبثها المستمر في
تلك المناطق، عزز قناعة المواطنين بأهمية وجود الدولة.
ونوه إلى أنه التقى خلال زيارته الأخيرة، بقيادات تحالف دعم
الشرعية، في المهرة وسيئون، مؤكدا أن لقوات التحالف دورا
كبيرا، في معركة استعادة ما بقي من مؤسسات الدولة.
وبخصوص زيارته لجمهورية مصر العربية.. أكد الوزير إلى أنها
تأتي ضمن تعزيز التعاون الأمني المشترك بين البلدين، موضحا أن
اللقاء شمل بحث التعاون في مكافحة الإرهاب، والتهريب بكل
أنواعه وأشكاله، وكذلك تأمين حوض البحر الأحمر، بالإضافة الى
تطوير الجهاز الأمني في وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية بعد
تعرضها لانقلاب المليشيات.
كما أكد الوزير حيدان اهتمام قيادة وزارة الداخلية بإعادة فتح
كلية الشرطة في حضرموت تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس
عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات
المسلحة والأمن، لافتا إلى أنها تعزز وترفد وزارة الداخلية
وأجهزتها الأمنية بالكادر المتخصص والمهني الذي يستطيع أن
يساعد في تحقيق الأمن والاستقرار في جميع أجهزة وزارة
الداخلية.
وزير الداخلية في حوار مع "26 سبتمبر": هناك استشعار لأهمية وجود الدولة في المحافظات المحررة وكنا حريصين منذ البداية على انتشال عدن من وضعها الأمني السيء...
إضافة تعليق