جدد رئيس التجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة المؤقتة عدن نائب
رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح النائب إنصاف مايو، المطالبة
بإجراء تحقيق شامل في كافة أعمال الاغتيالات التي طالت كوادر
عدن، وبما يضمن الوصول إلى الجناة وكشف حقيقتهم لينالوا
جزاءهم العادل.
وشدد مايو -في مقال بمناسبة مرور 5 سنوات على اغتيال الشهيد
الشيخ صالح بن حليس- على إجراء تحقيق عادل إنصافا للضحايا
الأبرياء وأهاليهم وفي مقدمة تلك الكوادر رمز عدن ومحافظها
وأحد أبطال تحريرها جعفر محمد سعد، وطالت أيضا رمز
مقاومتها الشيخ راوي عبد العزيز، كما طالت عشرات الكوادر،
باعتبار ذلك حقاً من حقوقهم على الدولة والمجتمع، لا يمكن أن
يسقط بالتقادم.
وأوضح أن الإصلاح في عدن هو أكثر من أكتوى بنيران الاغتيالات
الغادرة التي استهدفت قياداته في مختلف مديريات عدن.
وأكد رئيس إصلاح عدن أن اغتيال المخالفين في الرأي أو
الموقف إنما هو دليل عجز ومؤشر إفلاس قيمي وأخلاقي ترتكبه
أدوات الجريمة، وهي تظن أنها ستنجح في التخلص من خصومها
بالتصفيات والاغتيالات، لافتاً إلى أن النضال السلمي سيظل هو
الطريق الأمثل لنيل الحقوق وتحقيق الأهداف المشروعة.
وجدد الدعوة لكافة القوى السياسية والاجتماعية للوقوف صفا
واحدا ضد الممارسات والجرائم التي تسعى لتدمير الحياة المدنية
وقيم التعايش السلمي بين مختلف المكونات والتكوينات، "وتلك
هي القيم والمبادئ التي عرفت بها مدينة عدن وأبناؤها".
وطالب أجهزة الدولة ومؤسساتها بالقيام بدورها في صون
الحقوق المكفولة وفي مقدمتها حق الحياة والعيش الكريم.
وأكد مايو أن الإصلاح سيظل ملتزما بمبادئه السامية وموقفه
الوطني المتمثل في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا،
والعمل مع القوى الوطنية والتحالف العربي لاستعادة الدولة
وبسط سيادتها على كل أرجاء الوطن.
وأشار إلى مرور الذكرى الخامسة لاغتيال الأستاذ صالح سالم بن
حليس القيادي في إصلاح عدن، الذي طالته عملية اغتيال آثمة
في مثل هذا اليوم من العام ٢٠١٦، في سلسلة طويلة من
الاغتيالات التي استهدفت خيرة أبناء عدن من أئمة المساجد
وخطبائها وكوادرها المدنية والعسكرية ورجال القضاء ومسؤولي
السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والنشطاء في منظمات المجتمع
المدني وقيادات المقاومة الباسلة التي كان لها شرف مواجهة
الانقلاب الحوثي ومليشياته حتى تحرير عدن بدعم وإسناد
التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
إضافة تعليق