بحث وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، اليوم الثلاثاء، مع سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، أوضاع الجالية اليمنية في المملكة، والتسهيلات والامتيازات التي تقدمها لهم، وذلك عقب تراجع حكومة المملكة عن قرار ترحيل آلاف العاملين والأكاديميين من أعمالهم في مناطق جنوب البلاد.
وأشار بن مبارك وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، "إلى الدور المحوري الذي يقوم به المغترب اليمني لتحسين الوضع المعيشي ورفد الاقتصاد الوطني"، مضيفاً إن ما تقدمه السعودية من امتيازات للمغتربين اليمنيين يأتي "من منطلق الروابط والمصير المشترك الذي يربط البلدين والشعبين الشقيقين".
وكانت المملكة قد بدأت فعلياً في إنهاء عقود آلاف المغتربين اليمنيين من بينهم أكاديميون وأطباء في مناطق جنوبي المملكة دون توضيح للأسباب، قبل أن تتراجع تحت ضغط إعلامي وسياسي يمني واسع.
الوكالة قالت إن الجانبين بحثا أيضا العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها.
كما تطرق بن مبارك الى المستجدات المتعلقة باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وعودة الحكومة الى محافظة عدن، بالإضافة الى الجهود الكفيلة بدعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي، المرتكزة على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، لوضع حد لتعنت المليشيات الحوثية ورفضها لكافة الجهود الهادفة الى تحقيق السلام، واستمرار عدوانها على الشعب اليمني وزعزعتها لاستقرار المنطقة.
بدوره حمّل السفير آل جابر، المليشيات الحوثية مسؤولية فشل الجهود الرامية لإحلال السلام ووقف إراقة الدم اليمني..مشيراً إلى أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، و تحقيق السلام الدائم و الشامل وبما يكفل عودة الأمن والاستقرار الى كافة ربوع اليمن، وفقا للوكالة.
