تتواصل عمليات التأييد والتضامن للاحتجاجات الشعبية في
محافظتي عدن وحضرموت، والمنددة بتدهور الأوضاع المعيشية
وانهيار العملة المحلية، من قبل مكونات سياسية جنوبية مختلفة.
ويأتي التأييد بعد العنف المفرط، الذي واجهت به مليشيا
الانتقالي، المدعومة من الإمارات للاحتجاجات، والتي أطلقت
الرصاص الحي على المتظاهرين، متسببة بسقوط ضحايا بين قتلى
وجرحى.
وأعلن الائتلاف الوطني الجنوبي، في بيان له عن "تضامنه الكامل
ووقوفه المطلق مع المتظاهرين السلميين بمحافظتي عدن
وحضرموت في مطالبهم المشروعة".
واعتبر "ما وصلت إليه الأوضاع في عدن ومدن أخرى من انفلات
أمني وانهيار العملة وغلاء المعيشة وتردي الخدمات الأساسية
نتيجة حتمية لعدم تطبيق الشق العسكري والأمني من اتفاق
الرياض".
وحمّل البيان الطرف المعرقل لتنفيذ الشق العسكري والأمني من
اتفاق الرياض المسؤولية، في إشارة إلى مليشيا الانتقالي، عن
السوء الذي آلت إليه الأوضاع.. داعياً إلى "تمكين الحكومة
ومؤسسات الدولة من القيام بواجبهما في تطبيع الأوضاع وتوفير
الخدمات والاهتمام بالاقتصاد".
إلى ذك دعا رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي "فؤاد
راشد"، الخميس، قيادات وقواعد المجلس إلى التفاعل مع القضايا
المجتمعية المتصلة بحياة المواطنين.
وأكد راشد في تصريح نشره الحساب الرسمي للمجلس على موقع
"فيسبوك" "دعم انتفاضة الشباب الأحرار ضد تردي الأوضاع
الاقتصادية وسوء الخدمات".
وتشهد محافظتا عدن وحضرموت احتجاجات غاضبة تنديدا
بتردي الخدمات والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية جراء
التدهور غير المسبوق في تاريخ الريال اليمني، حيث تجاوز سعر
الدولار الأمريكي الواحد ألفًا منه.
إضافة تعليق