شُكّلت اليوم بمديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت لجنة
لإنهاء الخلاف بين قبيلتي آل جابر والحموم على أرضية متنازع
عليها لبناء مدرسة في منطقة نائية جبلية وبعيدة عن السكان ..
وتضمنت اللجنة في رئاستها الوكيل المساعد لشئون الصحراء
الحكم محمد الصيعري وعضوية مقادمة ووجهاء ومناصب
وشخصيات اخرى اجتماعية للقاء بين الطرفين والحكم والفصل
في القضية المتنازع عليها ارض منطقة سنا القريبة من حقول
النفط بمديرية غيل بن يمين وفقا والقانون .
أتى ذلك أثناء لقاء قبلي عقد بمنطقة حرو بهضبة حضرموت
تداعى له مختلف المكونات السياسية والاجتماعية لإيقاف ما
يتحتم على تطورات المشكلة من نزيف للدماء وإقلاق للسكينة
العامة وإيقاف تصدير وإنتاج النفط من حقول المسيلة .
وناقش اللقاء عدد من المواضيع والمقترحات والحلول لمعالجة
المشكلة وإنهاء بناء المدرسة في أراضي تخلو من السكان وتبعد
عشرات الكيلومترات عن منازل المواطنين إلى جانب الاحتكام
للقضاء والعرف القبلي السائد بين قبائل حضرموت لإنهاء الخلاف
على الارض وإسكات أصوات الفتنة والنشاز التي لا تريد
لحضرموت الأمن والاستقرار وبقاءها في دوامة الصراعات .
رئيس مرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي والصحراء الشيخ
عبدالله صالح الكثيري أكد خلال كلمة له في اللقاء على ضرورة أن
تجتمع كل المكونات الحضرمية تحت سقف الولاء لحضرموت
بعيداً عن التعصب السياسي وجعل خدمتها للمواطن أولاً لإنهاء
الفقر الذي يعيشه المواطن في الوقت الراهن ووضع حد للتلاعبات
النفطية بين فتره وأخرى، لافتا بأن المحافظة بحاجة الى رجالها
في الوقت الحالي لترفع عينها إلى السماء لأجل عزة وكرامة
أبنائها، مشدداً على ضرورة وضع موقف للحق والصلح وسلوك
طريق قوي لحل كل المشاكل في المحافظة وتجنب الدخول في
متاهات أخرى وتصبح حلولها أصعب وأكبر .
يُذكر أن قبائل آل جابر بمحافظة حضرموت هددت قبل منتصف
الشهر الماضي بتوقيف إنتاج وتصدير النفط الخام من حقول
المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول ومنع مرور الشاحنات المحملة
بالمواد النفطية من وإلى وادي وساحل حضرموت احتجاجاً على
توجيهات محافظ حضرموت بالتعاون مع متنفذين لبناء المدرسة .
