شددت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، على ضرورة الحفاظ على
استقرار الريال اليمني في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، بعد
انهياره القياسي واقترابه من 1400 ريال مقابل الدولار الأمريكي.
جاء ذلك في تغريدة نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع
للأمم المتحدة في اليمن، على حسابه الرسمي في موقع تويتر.
وقال المكتب: "تدهورت قيمة الريال اليمني لتصل إلى مستوى غير
مسبوق على الإطلاق في الأجزاء الجنوبية من البلاد".
وأكدت المنسقية أن "هناك حاجة ماسة لدعم الاقتصاد اليمني
للحفاظ على استقرار العملة ولمنع مزيد من التدهور في الوضع
الإنساني".
ويقود انهيار سعر الصرف إلى مرحلة انحدار جديدة للأوضاع
المعيشية في البلاد، التي تهدد المجاعة فيها حياة أكثر من ثمانية
ملايين مواطن.
ومنتصف أكتوبر الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي ارتفاع
أسعار المواد الغذائية في اليمن، بنحو 70% في المناطق الواقعة
تحت سلطة الحكومة، منذ مطلع 2021، جراء تدهور العملة
المحلية.
وتشهد البلاد منذ أكثر من ست سنوات حرباً طاحنة بين القوات
الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015
بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي
انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.
وقد أدت هذه الحرب لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة
إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة
ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.
إضافة تعليق