نفى مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الأولى صحة الأنباء التي روجت لها وسائل إعلام تابعة للانتقالي والتي تزعم ان قوات المنطقة العسكرية الأولى اعتدت على المتظاهرين في مدينة سيئون بوادي حضرموت .
وأكد مصدر عسكري في اتصال هاتفي لموقع "التغيير برس" أن الأجهزة الأمنية بمدينة سيئون وبالتعاون مع المنطقة العسكرية قاموا بتشكيل غرفة عمليات لتنظيم عملية التظاهر وحماية المتظاهرين ومنع أي عناصر مندسة من الاعتداء عليهم.
وأكد المصدر العسكري أن قيادة المنطقة العسكرية قامت بنشر بعض النقاط العسكرية والدوريات لمنع أية اعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وحماية المواطنين في ظل شحن مناطقي تمارسه قيادات الانتقالي وفي ظل تحريض مناطقي تشنه وسائل الإعلام التي تسعى لنقل التوتر والعنف إلى وادي حضرموت .
وأكد المصدر العسكري أن المنطقة العسكرية الأولى سبق لها أن قامت بحماية الكثير من التظاهرات السلمية التي شهدتها سيئون وأنها تحترم أية مطالب حقوقية للمواطنين وتعمل على حماية المتظاهرين ومنع أية عناصر مندسة من الاعتداء عليهم ونسب تلك الاعتداءات للمنطقة العسكرية الأولى .
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية بسيئون احتجزت بعض الأشخاص الذين شاركوا في تظاهرات الانتقالي بعد عثورها على أسلحة ومتفجرات بحوزتهم بعد تفتيشهم ثم قامت بإطلاق سراحهم بعد حيازة تلك الأسلحة والمتفجرات منهم .
الجدير بالذكر أن الانتقالي قام بنقل مئات الأشخاص من مناطق مختلفة إلى مدينة سيئون وأن خطاب الانتقالي يمارس الشحن المناطقي ويدفع باتجاه التوتر والاقتتال وهو ما يرفضه أبناء حضرموت الذين يسعون إلى تجنيب محافظتهم الصراعات والاقتتال والعنف الذي يسعى الانتقالي إلى نقله إلى حضرموت .
وأكد المصدر العسكري أن مطالب الانتقالي واهية ولا أساس لها سوى محاولة ابتزاز قيادة المنطقة وأن الجيش الوطني في مارب وغيرها لا ينقصه الأفراد وانما ينقصه السلاح النوعي والدعم الشامل وينقصه وجود قرار من قيادة الشرعية والتحالف لحسم المعركة ولا ينقصه الرجال وأن جنود المنطقة العسكرية الأولى والتي تطالب مليشيا الانتقالي بإخراجها من حضرموت هي قوات وطنية ولائها لليمن الكبير وقد ضحت بالآلاف من الشهداء والجرحى على مدى سنوات من أجل فرض الأمن والاستقرار في كافة مناطق وادي حضرموت وقامت بجهود كبيرة في مطاردة عناصر الإرهاب والتخريب حتى تمكنت بفضل الله ثم بجهودها الكبيرة وتضحياتها العظيمة وبجهود كافة المخلصين من أبناء حضرموت من بسط سلطة الدولة وفرض الأمن والاستقرار وإنهاء أي تواجد لعناصر الإرهاب والتخريب ولن يستفيد من إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت إلا مليشيا القاعدة وفلول الإرهاب وعناصر التخريب.
وهذه القوات الحكومية التي يحرض عليها إعلام الانتقالي ويروج ضدها الاشاعات والافتراءات لا تؤمن بالمناطقية وتستوعب الكثير من الحضارم وخاصة في القيادات وقوات النخبة موجودة في وادي حضرموت ومن أبناء حضرموت وتعمل جنبا إلى جنب مع قوات المنطقة العسكرية الأولى في تناغم وطني يجسد الروح اليمنية المتعالية على العصبية المناطقية وقيادتها تعمل إلى جانب السلطة المحلية وتحت راية واحدة هي راية الجمهورية اليمنية.
من جهته أكد عضو مجلس الشورى والشخصية الحضرمية المعروفة صلاح إن "الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق الرياض وتحويل العاصمة المؤقتة عدن الى ساحة صراع بين أجنحة منفلتة يريد الهروب من واجبه بنقل المعركة الى حضرموت وجعلها ساحة صراع أخرى".
وأكد باتيس في صفحته بتويتر أن تلك المحاولات "لن تفلح لأن الحضارم أكثر وعيا وتماسكا وسيفشلون المؤامرة وقد رأوا النموذج السيئ في عدن التي نتمنى لها الخلاص".