خنق المشتقات وتعطيل الخدمات حلول فوضوية…

أيام ويهل علينا شهر فضيل وليالي روحانية تعودت الأسرة الحضرمية أن تتهيأ لاستقبالها والتفرغ لعباداة فيها ذلك هو شهر الصوم شهر رمضان الذي يهل علينا هذا العام فى ظرف استثنائي على الوطن عامة وحضرموت وواديها بصورة خاصة، استثنائي بفضل ما أحدثناه نحن بايدينا كأبناء لهذه الرقعة الجغرافية التي لم تبخل علينا بعطائها وكرمها وهو ماوجب علينا أن نرد لها جميلها ونحافظ على هدوء سكينتها وتيسير أمور أهلها ومن عاش على ترابها لا أن نزيد أتعابها وأتعاب أهلنا وأطفالنا وشيوخنا ومرضانا وهو الأمر الذي نستغربه ويستغربه كل حريص على هذه الرقعة الطيبة.

 

فماذا فعلت فينا حتى نعاملها بهذا النكران الذي لم تعهده حتى من أعدائها؟ فلاسماتنا ولاأخلاقنا الحضرمية ولاتعاليم ديننا فرضت علينا سوء معاملتها بل حبها وإكرامها وإكرام من عاش على ترابها فلماذا يحصل كل هذا بحضرموت وواديها بالذات ومن أبنائها وبحجج كنا نعتقد إنها حاجات ملحة تعبر عن حبها وحب أهلها وتحقيق مصالحها ومن أجل ذلك رفعت الشعارات وهبت الناس بذيك الطيبة الحضرمية التي نمتاز ويمتاز بها أهل حضرموت فلماذا يامن أعتقدنا إنكم منقذين لنا ولها حرفتم مسار أهدافنا وارتضيتم فيها وارتهنتم لمن لايمس لها بصلة وكل همة أن يكون وصي عليها.

 

هل هذه هي الأمانة الذى أقسمتم عليها والثقة التي منحكم إيها أهلها فتعالوا وفسروا لنا اللغز الذي حير كل مواطن حضرمي الذى أصبح يهمر سبل عيشه ولقمة أولاده ليس لظروف الحرب فقط بل للمتاعب الذى ادخلتوه فيها بحجة حماية حقوقه ،فهل أنتم عايشين معنا وتعانون معاناتنا ؟فهل من الممكن تحت مبررات الفساد وعدم إستجابه السلطه نغرق ماتبقى من خدماتنا في الفوضى الاتعلمون إن بفعلتكم تضررت كل حضرموت، فما هكذا تؤكل الكتوف يامشايخ الهبة.

 

فعذاب الناس ليس مبررا بحجة الفساد وإذا كنتم على يقين مماتقولون فالطريق فى محاسبة الفاسدين ليس قطع المشتقات النفطية عن الوادي بالذات ، حتى وإن اوصاكم من يرعاكم فليس هكذا تتحقق المطالب بل هو إعلان صريح ممن يرعاكم ويدفع بكم إلى خلق الفوضى وزيادة متاعب الناس وأهلنا فى حضرموت وواديها بالذات وعبركم أنتم وعبر هبتكم التي للأسف تدعون إنها حضرمية وحضرموت برآء منها ومنكم .

 

فلاتجعلوا السياسة تقدمكم كأدوات رخيصة لتتلاعب عبركم بحضرموت وتخلق فيها الفوضى وحرب الخدمات لتحقيق مكاسب سياسية لاتخدم حضرموت ولاأهلها ، فإذا أردتم محاربة الفساد والمفسدين فالطريق واضح دامكم متيقنين من دلائلكم فهناك نيابة الأموال العامة وهناك مكافحة الفساد أما خلق الفوضى وحرب الخدمات وتعميم التجربة الفوضوية التي تعيشها بعض المحافظات لايشرف أي حضرمي أصيل ينتمي لهذا التراب الطيب والتاريخ العريق الذى توارثناه من أجددانا فالعودة للرشد والصواب أرحم من الاستمرار فى ما أنتم فيه ياشيوخ الهبة اللاحضرمية.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص