في أول يوم من شهر رمضان الفضيل أستقبل المواطن في مناطق ساحل حضرموت الشهر بالإنقطاعات المتزايدة للتيار الكهربائي، والتي أستمرت لأكثر من 7 ساعات إنقطاع في اليوم مقابل ساعتين تشغيل.
ويأتي هذا الخروج لأسباب كثيرة ومن أهمها تقاعس السلطات المحلية في ساحل حضرموت من وجود حل حقيقي خلال الفترة الماضية يخرج السكان من أزمة الانقطاعات للتيار المتكررة .
*نفاذ الوقود:*
أفادت المؤسسة العامة للكهرباء - مناطق ساحل حضرموت ، في توضيح لها على صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي ، بأن خروج المنظومة الكهربائية يأتي بسبب نفاد وقود الديزل الخاص بمولدات الكهرباء وعدم تمكن وصول الناقلات النفطية من الوصول الى محطات التوليد.
وأوضحت بأن عدم وصول الناقلات النفطية يعود سببه لحجزها عقب نزولها من موقع الشركة النفطية بترو مسيله .
وأشارت أنها تواصلت مع الجهات المختصة وإشعارهم بأمر احتجاز الناقلات ، ونوهت بأن إستمرار هذا الاحتجاز سيدخل مدينة المكلا وضواحيها في ظلام دامس وسيفاقم المشكلة.
*تبرير مستبق:*
بررت المؤسسة العامة لكهرباء ساحل حضرموت في توضيحها الذي نشرته بأن الكميات من الوقود التي تصل إلى محطات التوليد في السابق ليست كافية إضافة إلى العجز الذي تعاني منه كهرباء ساحل حضرموت في جانب التوليد.
وقالت قيادة مؤسسة الكهرباء بأنها تود أن توضح للمواطنين بأن الكهرباء في ساحل حضرموت تعاني من إهمال من الحكومة والجهات المختصة مما سبب هذه الانقطاعات.
*تعذيب الناس:*
يقول الكاتب الصحافي أنور باعثمان من سكان مدينة المكلا في سلسلة منشورات نشرها على صفحته في الفيس بوك أن هذا في المكلا فقط .. أكثر ظالم وأحمق ومنتقم، لن يقطع الكهرباء على الصائمين في نهار رمضان.. وهذا المفتري يقطعها!!.
وأضاف: يتلذذ بتعذيب الناس عذاب الذين كفروا كل هذه السنوات، وهو يعيش مستوى معيشي باذخ من الرفاهية على حساب هذا المجتمع الغلبان .
وكتب في منشور آخر : اللي يحصل شي فاق بكثير بكثير بكثير ظلم الكافر للمسلم !!
المكلا من دون كهرباء في نهار رمضان بسبب فاشل كبير متمسك بالكرسي !!
ويوضح باعثمان في منشور آخر له عدد الساعات التي انقطعت فيها الكهرباء عن مدينة المكلا قائلاً: تخيلوا من 7 الصباح الى الآن 2 بعد الظهر ومازالت المكلا بدون كهرباء في غرة رمضان!
هذه أساليب فظيعة لقتل المرضى وكبار السن والناس
*قدم إستقالتك*!
ويكتب الناشط الصحفي محمد بوصالح الشرفي على صفحتة في منصة الفيس بوك معاتباً مدير كهرباء ساحل حضرموت مطالباً إياه بتقديم إستقالته إذا كان لا يستطيع تشغيل الكهرباء و لا يعلم عن الإتفاقيات التي تعقدها السلطات في حضرموت مع شركات صيانة والتي كان اخرها توقيع عقد بين محافظ حضرموت وشركة وارتسلا لصيانة وإعادة تأهيل محطة الريان المركزية لتوليد الطاقة بقيمة خمسة وعسرين مليون وخمسمائة الف دولار.
*نقاط الهبة:*
بعد الاتهامات الغير مباشرة لنقاط الهبة الحضرمية الثانية بأنها السبب في توقيف وقود الكهرباء من مادة الديزل المدعوم من شركة بترو مسيلة المخصصة لكهرباء ساحل حضرموت، يقول مدير الادارة الاعلامية للهيئة المساعدة للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بوادي حضرموت أمجد صبيح.. لا دخل للهبة الحضرمية أو نقاط الهبة الحضرمية المنتشرة بتوقيف مادة الديزل من بترومسيلة المخصصة للكهرباء بساحل حضرموت.
ويضيف نقاط الهبة الحضرمية أوقفت فقط الـ175 الف لتر المخصصة للمواطنين والتي تصرفت بها السلطة وحولتها للمنشاءات تحت عذر دعم الكهرباء في الفترة السابقة، ولم تتحسن الكهرباء بالخالص.
ولازالت ردود الأفعال وتراشق الاتهامات تتوالى من قبل النشطاء الحضارم على منصات التواصل الاجتماعي وسط جمود من قبل السلطات والجهات المعنية والتي وجه لها أصابع الاتهام في توقيف الناقلات النفطية لوقود محطات كهرباء ساحل حضرموت، مما أدى إلى خروج المنظومة الكهربائية بشكل كامل عن مناطق ساحل حضرموت.
وفي المقابل يرجح مراقبون أن يحفز إستمرار تردي خدمة الكهرباء في حضرموت من إنفجار احتجاجات شعبية في حال لم يتم إيجاد حلول له.
نقلا عن #نداء_حضرموت