طالبت كتلة تعز في مجلس النواب، السبت، مجلس القيادة الرئاسي بوضع "حصار تعز ومعاناة سكانها على رأس أولوياته".
وقالت الكتلة في بيان لها، إن "رفع هذا الحصار الجائر، هو حق إنساني في المقام الأول، ولا يجب إخضاعه لأي مقايضات أو تفاوض، لأن المتضرر الوحيد منه هم المدنيون".
واستغرب البيان استمرار الحصار المفروض على مدينة تعز، من قبل مليشيا الحوثي، رغم مرور قرابة شهر ونصف على الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة".
وقال إن "التقدم المحرز في بعض بنود الهدنة تلبيةً لمطالب الطرف المتسبب بكل هذه المعاناة للشعب اليمني على المستوى الوطني ككل في حين يتم تجاهل المتضرر الرئيسي من هذه الحرب".
وندد البيان باستمرار تجاهل المبعوث الأممي معاناة سكان مدينة تعز وما تتعرض له من حصار ومجازر من قبل مليشيا الحوثي.
وطالب المجلس الرئاسي بوقف أي تفاوض قبل رفع الحصار وفتح كل الطرقات والمنافذ بشكل عاجل وفوري.
ودعت الكتلة البرلمانية المبعوث الأممي إلى الكف عن التعاطي مع هذا الملف الإنساني من منظور سياسي، والإسراع بتنفيذ تعهداته برفع الحصار وفتح الطرقات.
وفي 1 أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي.
وتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من والى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الأولى منذ 2016، إضافة لفتح الطرق بتعز (جنوب غرب) والمحافظات الأخرى.
ورغم انقضاء نحو شهر ونصف على دخول الهدنة حيز التنفيذ، إلا أنه لا يوجد أي تطورات بشأن فتح منافذ مدينة تعز.
وتسبب إغلاق المنافذ الرئيسية للمدينة في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش التابعة للحوثيين
إضافة تعليق