عدنان العديني
نائب رئيس الدائرة الاعلامية بالاصلاح
في ختام فعالية الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، تتقدم دائرة الإعلام والثقافة في التجمع اليمني للإصلاح بالشكر الجزيل لكل من أسهم في هذا الاحتفاء من الأحزاب والقادة والسياسيين والإعلاميين والناشطين ، من منتسبي الحزب أو من خارجه.
لقد كان احتفاءً بالسياسة، وبحق الناس بالحرية إثر التنكيل الذي تعرضتا له من قبل مشاريع التخريب الدوون الوطنية، والساعية لإحلال السلاح محل السياسة، ولفرض المنطق الفئوي محل إرادة الجمهور، وعلى مدى أيام قلتم كلمتكم في وجه أوهام القدرة على سلب جمهوريتكم، ومنجزاتها الفارقة، ومنها التعددية السياسية التي بات الانحياز لها انحيازا للجمهورية اليمنية ورفضا لأضدادها.
على مدى أيام قيل في الإصلاح أقوالاً عديدة، كتحيات شعبية كريمة أيًا كان مضمونها، وأمامها لايسعنا إلا أن نقول بأن الحزب الذي ولد من رحم الوحدة واسعة الافق، لن يكون بأقل من تلك السعة وسيكون على الدوام ملكا لمن ضمهم ذلك الافق اليمني الكبير، وهي التحية التي تليق بشعبنا .
سيبقى الإصلاح وفياً لنضالات الأحرار، مديناً للآباء الأولين، غراس الحرية باذري فكرة الإخاء الوطني، بامتداد ربوع الوطن، الباذلين بحركتهم التربوية أعظم الجهود لمعالجة الحس السلالي والمناطقي، دعاة المساواة نابذي فكرة الاستعلاء، والرافضين للتمزيق الوطني ولمقاولي الانقسامات لهم التحية بقدر روحنا المقاومة للطغيان الرافضة للكهنوت، لقد شاد الإصلاح بناءه على هذا الإرث، ونسج منه تجربة سياسية نمت مع الزمن ككل موجودات الحياة، لم تكن ناجزة منذ المهد لكنها وهي تجتاز عقدها الثالث أكثر رشداً، وأوضح رؤيةً، وأقرب للوطن ومصالحه الكبرى، حتى ليجد المراقب المنصف اليوم أن السياسة تتواجد حيث يتواجد الإصلاح وتختفي حيث يُحارب ويُضيَّق عليه.
على أننا سنظل محكومين دوماً بقصورنا البشري الذي رافق التجرية، لكنها أخطاء لم تتجاوز التكتيكي يوماً إلى المبدئي. لم يتهاون الإصلاح في حق الشعب في تقرير قضاياه وشؤونه، ولم تتعارض مواقفه السياسية في كل حدث وطني كبير مع الأدبيات الجمهورية أو مع إرادة الشعب والمسار الطبيعي لمراكمة مكاسب ثورتيه العظيمتين، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، التي نقف منها على مرمى أيام، والتي ندعو الجميع إلى إحيائها بالزخم اللائق بها، وثورة الرابع عشر من أكتوبر التي سنحتفي بها بالحماس نفسه.
ومع سبتمبر الخالد وبكم يا شباب الإصلاح، يا كل منتسبيه، يا كل المؤمنين بالجمهورية اليمنية وبحق الشعب اليمني في أن يعيش حراً كريماً، بكم وبرغبتكم الأصيلة بمستقبل آمن مستقر تتحقق فيه فاعليتكم الحضارية، بكل هذا سيتجاوز شعبنا واقعه الأليم ويولد فجر جديد.
#الاصلاح_اليمن_يجمعنا