شارك اللواء الركن محمد مساعد الأمير وكيل قطاع الأمن والشرطة في المؤتمر ال 46 لقادة الشرطة والأمن العرب، التي بدأت أعمالها اليوم وتستمر يومين، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
ويشارك في المؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب وكبار المسؤولين الأمنيين في مختلف الدول العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي، والوكالة الأوروبية للتدريب على إنفاذ القانون، ومشروع مكافحة الإرهاب والعدالة الجنائية التابع للمفوضية الأوروبية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
ويناقش المؤتمر، عددا من المواضيع المهمة المدرجة على جدول الأعمال تشمل جرائم غسيل الأموال، وأهمية الدور الذي يقوم به المتحدث الرسمي الأمني، وتوصيات مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المنعقدة في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2022م، وتقرير عن أعمال الاتحاد الرياضي العربي للشرطة لعام 2022م.
وسيتم استعراض بعض التجارب الأمنية المتميزة لبعض الدول الأعضاء، وكذا النظر في مشروع إستراتيجية عربية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر وبالأعضاء البشرية أعدته لجنة متخصصة انعقدت في نطاق الأمانة العامة في وقت سابق من هذا العام.
ومن المقرر، عرض الأعمال الفائزة في مسابقة الأفلام التوعوية التي تجريها الأمانة العامة سنويا في نطاق الجهود المبذولة للتوعية من الجريمة والوقاية من أخطارها، وكذا إقامة فعاليات احتفالية خاصة بمناسبة مرور 50 عاما على انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1972م.
واستعرض الوكيل الأمير، ما تمر به بلادنا من ظروف صعبة منذ عام 2014م إثر انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، وسيطرتها على مؤسسات الدولة بما فيها الأمنية، وممارستها الأعمال الإرهابية التي انعكست سلبيا على المجتمع اليمني وأمنه واستقراره، بل وتعديها إلى المحيط العربي الإقليمي من خلال استهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين، وكذا تهديدها للملاحة الدولية ومصادر الطاقة، ورفضها القاطع لدعوات السلام ومبادرات وقف الحرب.
وتطرق إلى المعارك والملاحم البطولية التي يخوضها أبطال الجيش الوطني والأمن، بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، في سبيل إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة ومؤسساتها... مشيدا بجهود الأشقاء في السعودية والإمارات إلى جانب اليمن واليمنيين، فضلا عن خوض الأبطال معارك بطولية ضد عصابات الشر والأجرام المنظم ومهربي المخدرات والخلايا الإرهابية المتربصة بأمن الوطن والمنطقة العربية.
ودعا الوكيل الأمير، الأشقاء إلى مواصلة دعمهم ومساندتهم لبلادنا في مواجهة الظروف الصعبة وتجاوز المحنة، وتحمل أعباء ومسؤوليات إعادة بناء المؤسسة الأمنية الوطنية وتعزيز جهود حفظ الأمن والاستقرار والتغلب على كافة التحديات، نتيجة لحجم الدمار الذي ألحقته المليشيا الحوثية الانقلابية الإرهابية خاصة بالمؤسسة الأمنية، وكذا مؤسسات الدولة الأخرى.
