أي مخططٍ هذا الذي يتمُ تسويقُهُ في عاصمةِ شبوةَ خاصةً، والترويجُ له في شبوةَ عامةً. قتلٌ يتجددُ بلباسٍ قبلي، وبغطاءٍ عسكري، وتجاهلٍ حكومي، ونوايا مبطنةٍ، انفجاراتٌ متكررةٌ تهزُ الأرجاءَ من جهةِ الصحراءِ، صراعٌ قبليٌ مسلحٌ، إيداعُ ملاكِ أطيانٍ وأراضٍ خاصةٍ السجنَ دونَ حقٍ قانوني، وغيرُ ذلك من تجاوزاتٍ وتدني الخدمات. لأي هدفٍ يُرَادُ إشغالُ القبيلةِ الشبوانيةِ بمواجهاتٍ وصراعاتٍ مزدوجةٍ فيما بينها؟، ولأي مصلحةٍ يتمُ تمزيقُ النسيجِ الاجتماعي؟. أعتقدُ كي يظلَ الرأيُ العامُ منشغلا بتلك الفقاعاتِ عما يخططُ له أسيادُ اللعبة ومحركو بيادقِها، ويُتاحَ لهم وقتٌ كافٍ لتمريرِ مشروعِهم وتحقيقُ أهدافِهم. وهنا نتساءلُ ما هو دورُ الجهاتِ الأمنيةِ والحكوميةِ أمامَ كل هذا؟، أهو العجزُ والإخفاقُ؟!، أمْ هو العمالةُ والاسترزاقُ؟!. وإلى متى سيظلُ المجتمعُ المدنيُ ممثلا بالقبيلةِ ومنظماتِه متحملا كل ذلك القهرِ، المتفقِ عليه ما بين المُخَطِطِ والمُنَفِذِ والمُسَهِلِ له؟. يوما ما، سَيُنحي المجتمعُ انتماءَهُ الضيقَ لأي مكونٍ أو حزبٍ أو فكرٍ جانبا، وسينفجرُ في وجهِ الأمنِ الغائبِ والعدلِ الْمَوْؤودِ. ولعلَ ذلك جزءٌ مِنْ أهدافِ المُخَطَطِ الجزئيةِ والعامةِ، نحو الهدفِ الاستراتيجي، من التمكينِ التامِ على قوةِ الدورِ الاجتماعي، وتحييدِ كل معارضٍ ومقاومٍ، والسيطرةِ الكاملةِ على القرارِ السياسي. فمن سيقطعُ حبلَ مُخَطَطِهم وأهدافِهم؟. إن لم يكنْ- بعون الله- الشعبُ المقهورُ.. فمن سيكونُ إذن؟.
-بتصرف من مقال"شبوةُ! مَنْ يَطعَنُ خَاصِرَتَها؟"
#أبو_الحسنين_محسن_معيض
