استقبل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الأحد، بقصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، الصحفيين الأحرار الذين تنفسوا هواء الحرية من سجون المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
وفي اللقاء أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه وأعضاء المجلس عن خالص تهانيه بالحرية للصحفيين الأربعة المفرج عنهم مؤخرا، كما جدد التهنئة لزملائهم المحررين في عمليات تبادل سابقة بعد سنوات من التغييب، والاخفاء في ظروف بالغة القسوة.
واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال اللقاء بحضور مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ووزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، من الصحفيين عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، الحارث حميد، أكرم الوليدي، هشام طرموم، وحسن عناب إلى شهادات موجزة حول ظروف اختطافهم، واخفائهم، وصنوف التعذيب الوحشي التي تعرضوا لها بأيدي قادة المليشيات، وتحت اشرافهم المباشر.
وأشاد الرئيس بالصحفيين المحررين، وشجاعتهم وصبرهم الملهم للصمود الأسطوري في وجه المليشيات الإرهابية، والمساهمة الفاعلة في إبقاء شعلة التغيير وهاجة نحو مستقبل تشارك في صناعته كافة القوى الوطنية والمجتمعية.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن ما تعرضت له الصحافة الوطنية من انتهاكات جسيمة تحت قبضة المليشيات لم تحدث في تاريخ السلطة الرابعة منذ نشأتها في البلاد.
وقال الرئيس أنه "خلال السنوات التسع الماضية قتل العشرات من رواة الحقيقة حول جرائم هذه المليشيات قنصا، او قصفا، واغتيالا، بكل الوسائل في مسعاها لتغييب الشهود على انتهاكاتها والخراب الذي احدثته في مكاسبنا، و موروثنا، وآمالنا المشروعة".
أضاف، أن المليشيات "لم تجعل من آلتها القمعية تهديدا فقط لبيئة العمل الصحفي، ولكن أيضا لمكانة هذه المهنة الجليلة من خلال المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، والعنصرية خلافا لصورتها الذهنية في الذاكرة الشعبية والوطنية المرتبطة بالحقيقة والمعرفة والتنوير، ومناصرة المظلومين".
وشجع رئيس مجلس القياد الرئاسي، الصحفيين على بناء منابرهم الجماعية المستقلة التي تسلط الضوء على حجم المعاناة والمأساة التي خلفها انقلاب المليشيات الحوثية، ووضع حد لافلات قادتها من العقاب على الجرائم التي يرتكبونها بحق السلطة الرابعة، فضلا عن الحاجة الماسة الى انهاء السرد المشوه للقضية اليمنية، وحماية الحريات العامة التي يعتمد عليها مصير الأمة بأكملها.
و تعهد فخامة الرئيس بجعل قضية الافراج عن بقية الصحفيين أولوية حكومية قصوى للم شملهم بذويهم وانهاء معاناتهم التي طال امدها.
ووجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحكومة بتقديم الرعاية الصحية الكاملة للصحفيين المفرج عنهم، ودعم أي مبادرات جماعية من جانبهم لتخليد الذكرى، واشراك الضحايا في بناء وصناعة السلام والمستقبل الذي يستحقه ابناء شعبنا جميعا.