ميلاد ( مجلس حضرموت الوطني ) .. هل هو بداية تحقيق حلم الإقليم الشرقي ..


عقب تأسيس وإشهار ( مجلس حضرموت الوطني ) بدعم سياسي كبير من المملكة العربية السعودية .. شهدت الساحة اليمنية عامة وحضرموت والمحافظات الشرقية بصفة أخص حراكاً سياسياً منقطع النظير ..

فما بين فَرِحٍ ومغتاظ لهذه النقلة أو الطفرة السياسية العظيمة يبقى الحلم بتحقيق إقيلمنا الشرقي حلماً مشروعاً يراود كل فرد منا متأملاً أن يكون ما حدث من تحولات يمثل أولى الخطوات لتحقيق هذا الحلم الكبير.

انهالت سيول من بيانات التأييد من مختلف مشارب الطيف السياسي والمكونات المجتمعية من داخل حضرموت ومن خارجها .. كان من أبرزها التأييد الحكومي الرسمي ممثلاً برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وما صدر عنه في الرياض من تصريحات داعمة عقب لقائه الموسع بقيادات ووجهاء محافظة حضرموت.

هذه المتغيرات المحلية التي برزت في حضرموت بدعم إقليمي جعلت بقية المحافظات الشرقية ( شبوة والمهرة وسقطرى ) يهتمون بهذا الحدث ويبدون مباركاتهم ودعمهم .. ولعلنا نلمس شيئاً من ذلك الاهتمام في كلمة الدكتور عبدالله العليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي .. فبالرغم من صفته السياسية إلا أنه يظل أحد الوجاهات المؤثرة وذات الوزن الكبير من أبناء محافظة شبوة ويعنيه ما حدث من تغيّرات ستؤثر على بقية محافظات الإقليم الشرقي عامة.

الأحداث الأخيرة لا شك ستغيّر من إيقاع التعاطي مع الإقليم الشرقي وانعكاس ذلك على تحقيق هذا الحلم الجميل .. فالسلطات المحلية والمكونات المجتمعية والأهلية في بقية محافظات الإقليم الشرقي ( شبوة والمهرة وسقطرى ) أبدت اهتمامها وتعاطيها الإيجابي وسعادتها الكبيرة بما تحقق في حضرموت.

ولعل هذا الأمر يعطينا الأمل بما يمكن أن يسهم في صناعة التحول المأمول وهو أن نرى هذا العقد الفريد من المحافظات الأربع وقد انتظمت في سلك متلألئ يسمى ( الإقليم الشرقي ) بما يمتلكه من إرث تاريخي ضارب في أعماق الزمن وما يزخر به من ثروات طبيعية متنوعة كفيلة بصناعة تحوّلات كبيرة حتى على المستوى العالمي.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص