تقرير "تعرف على أهمية إقليم حضرموت الذي يمثل عمود الدولة الاتحادية في اليمن..

يرتفع الصوت المطالب بالاقلمة في اليمن يوما بعد آخر نتيجة ممارسة الاقصاء والتهميش الذي تعرضت له الكثير من المحافظات، وفي مقدمتها المحافظات الشرقية التي أصبح صوتها اليوم مزعجا لبعض من يدعي الوصاية او يسعى للهيمنة.
ويطالب أبناء المحافظات الشرقية ( حضرموت والمهرة وشبوة وأرخبيل سقطرى)، بسرعة إعلان تلك المناطق إقليمياً ذاتي الإدارة، ويتطلعون في ضل الجهود التي تتفاعل لإحلال السلام في اليمن إلى ضمان حقوقهم في الشراكة الحقيقية في أي معادلة سياسية قادمة.
وتستند هذه المطالب الى نتائج مؤتمر الحوار الوطني الذي أقر إعلان اليمن دولة اتحادية أو فيدرالية من ستة أقاليم، بإجماع كافة الأعضاء وبمباركة من المجتمع الدولي والدول الإقليمية الراعية للمبادرة الخليجية.
والأقاليم الستة التي نصت عليها وثيقة مؤتمر الحوار الوطني ، اثنان منها في الجنوب وأربعة في الشمال، وهي عدن وحضرموت في الجنوب وآزال والجند وسبأ وتهامة في الشمال.
ويعد إقليم حضرموت أكبر هذه الأقاليم الستة الذي يطالب أبناء المحافظات الشرقية بأعلانه، ليكون منطقة حكم ذاتي فيدرالي في شرق اليمن، ويضم أربع محافظات يمنية هي (حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى وعاصمته مدينة المكلا).
ويمثل الإقليم بهذه المحافظات الأربع ما نسبته 64% من مساحة اليمن ،و 80% من الثروة، ولها 7 مطارات، و5 موانئ استراتيجية، و 3 منافذ دولية، و 80% من موارد الدولة التي تكفي لبناء اليمن، وعشر دول اخرى
وحضرموت، هي أكبر محافظات اليمن مساحة؛ إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، تليها في المرتبة الثانية محافظة المهرة من حيث المساحة ثم شبوة كثالث أكبر محافظة يمنية مساحة، في حين تتميز سقطري في كونها منطقة سياحية فريدة على مستوي العالم.
ولا يتعلق الأمر بأهمية هذا الإقليم بمعادلة المساحة فحسب، فإقليم حضرموت هو أكثر الأقاليم احتواء على ثروات طبيعية كالنفط والغاز المسال، ويمتلك السواحل الأكثر امتداداً على بحر العرب والمحيط الهندي، والمئات من أثرى رجال الأعمال، بمن فيهم بعض أعمدة اقتصادات الخليج
وتتميز حضرموت التي تغطي نصف مساحة حدود اليمن مع السعودية بطبيعة جغرافية وموقع استراتيجي هام. كما أنَّها تمتاز بثروات نفطية وغازية هائلة كما تمتلك المحافظة، خطّاً ملاحيّاً دوليّاً للتجارة العالمية، بمدينة الشحر، التي كانت تشكّل شريان الملاحة البحرية قديماً.
ووفقا لـ "معهد واشنطن"، يوجد ما نسبته إلى 80% من احتياطيات اليمن من النفط في حوض مديرية المسيلة وحدها، بمحافظة حضرموت وتمتلك الكثير من الثروات الطبيعية، وفي مقدمتها: الهيدروكربونات، وهي من المكونات الرئيسية للبترول والغاز الطبيعي".
ولدى حضرموت ميناء بري مع المملكة العربية السعودية، وميناءين بحريين أحدهما في مدينة المكلا والآخر في مدينة الشحر، وآخر نفطي رئيسي في منطقة الضبة بالشحر وتُعدُّ الثروة السمكية من بين أكثر القطاعات حيوية في حضرموت
وبالمثل محافظة شبوة هي الأخرى تكتسي أهمية اقتصادية وجغرافية وإستراتيجية كبيرة كونها تعدّ إحدى المحافظات الرئيسة المنتجة للنفط في اليمن إلى جانب حضرموت ومأرب.
وتحوي مخزونا كبيرا من النفط والغاز المسال وكثير من المعادن والثروات، وتطلّ على خليج عدن والمحيط الهندي الممر البحري الملاحي الدولي الرابط بين الشرق والغرب، وتقع عند منتصف الساحل الشرقي، وطريق الإمداد التجاري نحو أقاليم شمالي البلاد.
وتكتسب المهرة أهمّيتها الجيوسياسية والاستراتيجية من كونها تمثل البوابة الشرقية لليمن، من خلال منافذها البرية (شحن - صرفيت) على حدود عمان، وميناء "نشطون" وميناء "قشن سيحوت"، وتمتدّ على أطول شريط بحري في اليمن يصل طوله إلى 560 كيلومتراً.
في حين تتميز جزيرة سقطرى بتنوع أنشطتها الاقتصادية حيث يعمل جزء كبير من سكانها في مجال الصيد ويوجد بها احتياطي سمكي كبير، وتتوفر فيها زراعة النخيل والتي تتوفر لأكثر من 25 نوعاً من أنواع التمور.
وتعد جزيرة سقطرى من أغنى المناطق البحرية لوفرة الأشجار البحرية وتنوعها وفوائدها الطبية. كما تعد الجزيرة منطقة سياحية فريدة نظرا لما تتميز به من سواحل واشجار وكهوف وطيور وأحياء بحرية نادرة ومناطق جذابة طبيعية.
ويعتبر الكثير من الباحثين أن هذه الجزيرة من الأقاليم الحيوية والمهمة في توفر الموارد المعدنية كالنفط والغاز وبقية الموارد الأخرى في المستقبل المنظور. كما تنتشر فيها الحرف اليدوية منها غزل ونسج الشمال الصوفية وصناعة الفخاريات والصناعات الجلدية.

نقلا عن #الشرق_نيوز

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص