مدارسنا زاخرة بالمواهب في مجالات متعددة كالرسم والخط والتصميم والتمثيل والإنشاد والابتكارات العلمية وفن النقش والزخرفة وغيرها من المواهب التي يمتلكها التلاميذ ..
سؤال يتبادر الى ذهني يا ترى هل نحن حقا نساهم في تنمية مهارات ومواهب الأبناء ؟ ايضا المدارس هل تساهم في صقل الموهبة وتحفّز الموهوب ؟
قد يسأل البعض أين المواهب ؟
المدارس هي منبع الموهبة كما لا أنسَ دور الأسرة في البيت في اكتشاف ميول الأبناء ومعرفة المواهب التي يمتلكونها..
و يأتي دور المدرسة وهو الأهم وذلك بالتحفيز المعنوي وتشجيع التلميذ . ولكن كيف ذلك في ضل غياب المادة الفنية التي بها نكتشف المواهب وهي المادة التي تدعم النشاط الفني للتلميذ.
مادة الأنشطة غابت من قائمة المواد الدراسية رغم انها تُدَرّس في معظم الدول . وبها نستطيع ان نلتقط الجواهر من التلاميذ وهي المواهب التي وهبها الخالق لهم .
كيف لي ان اعرف ان ابني يمتلك موهبة في الرسم ؟ أو التصميم ؟ أو الخط ؟ أو الزخرفة ؟ أو غير ذلك ؟ كيف ذلك ولم يحصل على التشجيع بل يرسم بشكل مخفي . ؟
مُعلم يعاتب تلميذ لأنه استغل حصة فراغ في رسم لوحة بسيطة .!!ويتجاهل لوحة التلميذ التي رسمها بعناء وذكاء !!.
أب يقطّع ورقة , رسم فيها ابنه صورة طائر جميل!! قال لابنه ( اقرأ دروسك لا نريد رسومات ) . وهناك حالات متعددة اخرى .
كما لا اغفل مواقف الكثير من الآباء والأمهات والمعلمين الذين يحفزون الأبناء على تنمية مواهبهم في اوقات الفراغ .
مثلا أب يحضّر لابنه أوراق رسم وألوان ويشجعه على الرسم في اوقات الفراغ .
مُعلّم آخر يحفز التلاميذ على الإبداع في المجالات الفنية بما فيها الرسم الذي يعد تعبير عن ما يجول ببال التلميذ وهو تعبير ذاتي ورسالة سريعة يستخدمه الرسام ليعبر عن احاسيسه المتنوعة ..
وكلمة ثناء للكثير من الأخوة المعلمين والآباء لتشجيعهم في تنمية مواهب التلاميذ الأبرياء .
يا ترى من هو الذي يقوم بإغتيال المواهب في شتى مجالات الإبداع ..
الاهمال وأيضا عدم التشجيع والتجاهل تساعد على القضاء على الموهبة واغتيالها في بداية نموها .
ارتسمت في مخيلتي هذه اللوحة التي عبرت بها عن أغتيال الموهبة !!!
