حذر الباحث السياسي اليمني ياسين التميمي مما اسماه بالزيارة الغادرة التي رتبتها الخارجية اليمنية لعضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي الى الولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد الى كل من نيويورك وواشنطن في أيلول القادم .
وقال التميمي عبر صفحته بالفيس بوك" معلقاً على رسالة تم تسريبها صادرة عن دائرة مكتب وزير الخارجية موجهه الى مندوب اليمن الى الامم المتحدة، ان الرسالة لم تتضمن ان الزبيدي سيرأس وفد الجمهورية اليمنية لاجتماع الامم المتحدة مما يعني ان زيارته ربما تكون موازية للمشاركة الرسمية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي كما هو متوقع .
واعتبر التميمي ان هذه الزيارة هي احد الخطط المقترحة لابوظبي لمواجهة التطور الناشئ عن تشكيل مجلس حضرموت الوطني الذي عطل المشروع الانفصالي .
واوضح ان اهمية تسريب مثل هذه الرسالة تكمن في انها تفضح رخاوة السلطة وازدواجية المواقف السياسية والوطنية للقائمين عليها وتُفرغ المشروع الانفصالي من اصالته كمشروع يمثل اجماعاً وطنياً جنوبياً وتبقيه في حدوده الطبيعية كورقة تستخدم من قبل اللاعبين الاقليميين لاستباحة الجغرافيا اليمنية .
واردف بان الزبيدي لايمكن ان يستمر في ازدواجيته واستخدام امكانيات الدولة اليمنية لاضفاء الرسمية على تحركاته المرسومة والممولة من الخارج .
واختتم التميمي" ان على الرئاسة اليمنية ان تحدد موقفها الصريح والواضح من تحركات الزبيدي، إذ لايعقل ان يتواجد رئيس اليمن ونائبه في مكان واحد ويلتقون بالرؤساء والقيادات الدولية ويعرضان وجهتي نظر متضادتين ومتعاكستين، وهذا ما سيعطي اللاعبين الاقليميين الذريعة للاستمرار بالعبث الراهن على الساحة اليمنية اطول فترة ممكنة .