التقت قيادة التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت الساحل بالمكلا وفد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن برئاسة السيد ماساكي واتنابي، كبير المستشارين السياسيين .
وأكد السيد ماساكي اهمية هذه الزيارة لمحافظة حضرموت في سياق مساعي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، لتفعيل جهود إحلال السلام في اليمن وتنفيذ برنامج زيارات للمحافظات والالتقاء بمختلف المكونات السياسية والعسكرية للاستزادة بآراء السلطات المحلية والقيادات الإدارية والعسكرية والامنية ومنظمات المجتمع المدني لتفعيل مباحثات السلام بين الحكومة الشرعية والحوثيين.
وقال : اتينا إلى المكلا لنلتقي بجميع الأحزاب والمكونات السياسية في حضرموت و الهدف الأساسي من الزيارة هو أن الوضع السياسي في حضرموت هذه الأيام متحرك خصوصا مع تأسيس مجلس حضرموت الوطني . وكذلك اطلاعكم على ماتحقق من جهود في المسارات المختلفة لإحلال السلام في اليمن .
من جهتها أعربت قيادة إصلاح حضرموت عن سعادتها بزيارة وفد الامم المتحدة للمحافظة ، مجددين أستنكار الاصلاح للحادث الاجرامي في تعز واغتيال مؤيد حميدي رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وعبرت قيادة الاصلاح عن سعادتها البالغة بإطلاق سراحه خمسة من موظفي الأمم المتحدة في أبين وعودتهم إلى أسرهم سالمين.
وبهذا الصدد أكدت قيادة الاصلاح على سرعة إنهاء مأساة آلاف المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثي وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان الذي مر على إخفائه أكثر من ثمانية أعوام في جريمة بشعة لاتمت للإنسانية ولا للقيم والأخلاق والأديان بصلة . مطالبين الجميع وعلى رأسهم المبعوث الأممي بالتحرك لإنهاء هذه المأساة .
وقد استمع الوفد الأممي إلى رؤية الاصلاح في حضرموت حول ماتشهده حضرموت اليوم من حراك سياسي هام يسعى من خلاله الحضارم لتأكيد على تمسكهم بحقوقهم المشروعة وتوحيد كلمتهم والحفاظ على حضرموت من الانزلاق إلى مستنقع الصراعات البينة وإيجاد قاعدة مشتركة تلبي طموحات وتطلعات الحضارم في أية تسوية سياسية قادمة تحفظ لحضرموت الشراكة والندية. وأن ما تشهده حضرموت اليوم من تحركات ليست وليدة اللحظة أو أنها ردود أفعال أو أنها موجهة ضد أي طرف من الأطراف إنما هي بلورة عملية لرغبات الحضارم منذ عقود طويلة توجت في الأعوام الأخيرة من خلال وثائق وتشكيلات حضرمية خالصة كوثيقة الرؤية والمسار عام 2012م والتوقيع على وثيقة الإقليم الشرقي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل عام 2013م ووثائق وبيانات مؤتمر حضرموت الجامع عام 2017م واخيراً اشهار مجلس حضرموت الوطني . كما تم وضع بعض التصورات والأفكار حول عملية السلام في اليمن ومتطلبات إعادة تطبيع الحياة وإيقاف الحرب وانهاء الانقلاب الحوثي وبناء الدولة الحديثة وحل المشلكلات الإنسانية ، ومعالجة تردي الخدمات العامة وتدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار وتدني مستوى دخل الفرد والآثار الكارثية لكل ذلك على حياة ومعيشة المواطنين .
حضر اللقاء من قيادة الإصلاح الأستاذ محمد أحمد بالطيف أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت والأستاذ أحمد سالم المرشدي رئيس الدائرة السياسية والاستاذة باسمة المقدي عضوة دائرة الحقوق والحريات باصلاح ساحل حضرموت .