اتهمت "الهبة الحضرمية" مخيم العيون، الجمعة، محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، بممارسة الإقصاء والتهميش بحق قيادة وأعضاء الهبة الحضرمية في الهيئة التأسيسية لمجلس حضرموت الوطني.
وقال بيان صادر عن الهبة الحضرمية بمخيم العيون، بأنه وخلال الفترة الماضية، وجدت قيادة الهبة انحرافا عن المسار الطبيعي للتحضيرات لانعقاد المؤتمر التأسيسي لمجلس حضرموت الوطني، محملا المحافظ بن ماضي الجزء الرئيسي منه باعتباره المشرف الأول على المجلس وعلى تحديد المؤسسين الإضافيين.
وأضاف البيان، أنه "لم يرافق عمل الهيئة التأسيسية اي نشاط جماهيري، لإبلاغ الجماهير بما تحقق وما هو متأمل من المجلس، وحشد ابناء حضرموت حوله. كما غاب الحضور الاعلامي للمجلس، وايضا منذ عودة الوفد من الرياض لم يتم عقد أي لقاء موسع داخل حضرموت للمؤسسين والهيئة التأسيسية والمحافظ، وعاشوا في تعتيم كامل لمجريات الاحداث في حضرموت، وكأن لقاءات الرياض لم تتم".
وأوضح البيان، أنه و"قبل انتهاء المهلة بأسبوعين تم استدعاء الهيئة التأسيسية ورؤساء المكونات وبعض المؤسسين، الى الرياض للمرة الثانية لاستكمال بقية التحضيرات لانعقاد المؤتمر وتم إضافة وجوه جديدة للمؤسسين بقرارات فردية بدون تشاور مع المؤسسين او قيادات المكونات".
وأكد البيان، استبعاد انضمام قيادات الهبة حسب الوعد المقطوع لها من المحافظ بعدد 10 أعضاء من كوادر وقيادات الهبة، قبل مغادرتهم للرياض، لافتا إلى أن القيادة كررت الطلب مع المحافظ عدة مرات بعدم اقصاء وتهميش قيادات واعضاء الهبه الحضرمية (مخيم العيون) ومناصريهم، كونه يعتبر عمل معادي لقضيتهم المشروعة.
وقال البيان بإن "قيادة الهبة الحضرمية هم الذين دافعوا عن حضرموت في وجه فساد وظلم السلطة و دافعوا عن كرامتها وعزتها واستقلال قرارها السياسي وسيادتها على ارضها وثرواتها، وهم الذين اعتلى بهم صوت الحضارمة المستقل الى اقصى بلدان العالم ، واليوم وبالرغم ان قيادات الهبة قد تحملت هذه المصاعب في الميادين، وتعرضوا للسجون وقدموا كل ما يمتلكون لديهم من جهود وأموال واولاد لتكون حضرموت حره شامخه، لكن للأسف قوبلوا بالجحود ، من القيادات الباحثة عن مصالحها الخاصة، والمدعين حب حضرموت بالظاهر وهم اعداء لوطنهم واهلهم".
وأشار البيان إلى أن المحافظ قام بإضافة أكثر من 20 اسما جديدا للقائمة، وليست كلها ذات ولاءات حضرميه مستقلة.
ولفت البيان إلى أن عدم اضافه من يمثل الهبة الحضرمية (مخيم العيون) في الهيئة التأسيسية رغم اشعارهم المتكرر بذلك حتى يستقيم التوافق في الهيئة ويتم الاطمئنان على سير العمل الموكلين به، تجعل من مثل هذه السلبيات خطرا على مجلس حضرموت الوطني وتحرفه عن مساره المستقل الذي يتأمله الملايين من أبناء المحافظة في الداخل والمهجر.
وجدد البيان تحميل المحافظ كامل المسؤولية عن سير تلك الإجراءات بإعتباره المشرف الأول على مجلس حضرموت، واعتراضيهم ورفضهم الكامل لمثل هذه السلوكيات التي وصفها بالفردية والخاطئة مؤكدا انعكاسها وضررها على تأسيس مجلس حضرموت الوطني.
وأمهل البيان الصادر عن الهبة الحضرمية التي يرأسها الشيخ صالح بن حريز، المحافظ والقائمين على الهيئة التأسيسية ثلاثة ايام لتصحيح الأخطاء المذكورة مهددا بالإنسحاب من المجلس بهدف المصلحة العليا لحضرموت.