مسكين مسكين هو الشعب الفلسطيني ينهشه الجوع و تهده الفاقة و يُثقل عليه بكلكله التشرّد ، تحاصره المعاناة و يطبق عليه الألم و يذبحه القهر على أرضه و على ممتلكاته وعلى حاله منذ أكثر من مئة عام ، و المأساة اليوم في عنفوان تجليها دماراً و قصفاً وذبحاً وانتهاكاً لكل حق ...
الشعب الفلسطيني هو ضحية السياسة المُجرمة بقيادتها العفنة ، و ضحية المطامع البشعة بشخوصها الحقيرة و عناصرها النتنة..
*الشعب الفلسطيني هو الحرمان الطويل الطويل من أبسط الحقوق الإنسانية : الأمن و الكرامة و الأمل الجميل فقد صودر عملياً حتى مُجرّد حقه في الأمل والحلم الجميل فهو لا ينتظر إلا فصول معاناة جديدة و أبواب تعاسة متجددة .
الشعب الفلسطيني الفقر المُستشري و البطالة الخانقة و المرض الموهن و الواقع المُخضّب بشر الأوغاد و نكبات الظالمين الأنذال السفلة ... كان ولا يزال ضحية شُذاذ الآفاق و مُنتكسي الطِباع و مرذولي الأخلاق.
الشعب الفلسطيني المأساة المُركّبة و الأسف المُثخن للنفوس السوية.... شعب تتناوبه المصائب و تتقاذفه الأوجاع و يخرسه حجم الألم المتفاقم .
الشعب الفلسطيني مسلسل الأسى و حلقات المُر ، شعب طال عليه مدى الشقاء الذي جلبته لحياته دناءات حُثالات البشر الذين الصفاقة عندهم أصل و البلطجة عندهم عادة و الغطرسة لديهم إلف حبيب و عشق مُقيم مع قائمة فارغة من دعاوى الإنسانية و أكاذيب حقوق الإنسان.... كم يفضحهم و يُعرّيهم الواقع المستمر لهذا الشعب الغلبان و المغلوب على أمره .
مسكين أنت ياشعبنا الفلسطيني مذبوح من الوريد و بواكيك لا حيلة لهم و مقاومتك لا تغيب و راية لا تسقط ولكن في وجه عُتاة البشر سادة الإجرام و ملوك القذارة و سدنة القُبح و صُناع الإفك الدائرون في فلك الشيطان المزحوم بالعار و الخسّة و التعرّي من كل خُلق فاضل مع تصنّع ممقوت مفضوح للحضارة و القانونية و التقدّم و الديمقراطية .
الشعب الفلسطيني حياة مصبوغة بالضيم مُغمّسة في قدور الظُلم الأفضع ملوّنة بالعنت تائهة في بحار الدموع و محيطات النحيب و أخاديد الرزايا.
الفلسطينيون شعب سلبت بريطانيا أرضه و منحتها عطاء من لا يملك لأقبح البشر و أبشع الآدميين ... و لحقتها الولايات المتحدة الأمريكية لتواصل مسلسل الصفاقة و تدعم مسار البغي الصهيوني والبربرية ( الإسرائيلية) مع شعب يدّعي أنه شعب الله المختار مع أنه أرذل الشعوب و أخس الأمم و أجبن من وقع سلاح بيده و أسواء من أتيحت له الرذائل و أظلم من وجد فرصة الإجرام بقيادة الحركة الصهيونية التي كرّسته للشر و محّضته للإجرام حتى أصبح من استجاب لها شريراً خالصاً مُجرماً مُخلّصاً من كل خصلة سوية و طبع جميل . شعب زاهد في كل خير رافض لكل فضيلة مُحب لكل خصلة ذميمة و أقع في كل ممارسة متعفنة حتى طمره الشر و اغتال إنسانيته الصلف والضلال عن جادة الحق وسواء السبيل ... شعب يهودي هو خليط من عصابات مُنحطة لجموع كريهة أدمنت البغي و صادقت العدوان و تحالفت مع الشر فهي الرعونة النموذجية بكل تلك الخلال السالفة... ثم يتهمون من يتحدث عن حقيقتهم البشعة بأنه عدو للسامية هذه الفرية الغريبة و الدفاع الصارخ عن عربدة الباطل .. وإذا كان اليهود ساميون أي متحدرين من نسل سام بن النبي نوح عليه السلام أليس العرب ساميون و لكن دوائر الشر وأساطين الفساد و القهر في العالم جند إبليس وأعوانه قسموا الساميين إلى فئة تمارس البغي والاجرام دون أن يحاسبها أحد أو يلومها إنسان و فئة مسحوقة لهذه الفئة السامية الباغية معرّضة لكل إجرامها و غطرستها مرهونة لنفوس شريرة عرضة لكل أصناف العدوان والحرمان ثم ممنوع الدفاع عنهم و لا الوقوف في صفهم بل و ممنوع أن تُدافع عن نفسها و عن حقها العادل الأصيل فإن دافعت فهي المُعتدية المُعادية للسامية.
الفلسطينيون شعب وقع في أسر الوقاحة المتجسّدة بشراً والخزي المتخلّق شخوصاً و العربدة المدعومة من المجرمين في الأرض أعداء الإنسان كارهي الإنسانية .
شعب مسكين في قبضة الحاقدين الموتورين السوقة البلهاء أعداء الحق أخدان الباطل .. شعب أسلمته و خذلته تخلّت عنه حكومات بني جلدته التي هي صنيعة من صنائع اولئك الأعداء المتوارثون العداوة والبغضاء و الحسد للأمة العربية و الإسلامية التي ينتمي لها الشعب الفلسطيني.
الشعب الفلسطيني هو سقوط الإنسانية في امتحان الله العظيم لأهل الأرض من كل الأجناس والأعراق والطوائف في مادة العدل و العمران .
#مرعي_حميد / الأحد والأثنين 5و 6 نوفمبر 2023م