قديماً كان للشِعر دوراً بارزاَ في إرهاب العدو وتفكيكه فكانت القصائد مسخّرة لهذا الغرض تماماً عند الحرب ,مثلها مثل سيفِِ أزاح رأسَ عدوَ أو خنجرِِ أنغرس في جسد عدو كل هذا كان بمايخدم ويرفع معنويات المسلمين ..
نعم أنت أيها المجاهد قف معي بُرهةََ.. ألم تعلم بأنك تستطيع أن تكون جزءً من هذا الجهاد اليوم في أرض فلسطين .. فسبابةٌ وإبهام تنشر مايخدم الإسلام
جهادٌ قد تشارك به القسّام ..
في المقابل قد تكون أعرت سبابتك وإبهامك لصالح عدوك حينما كثّفت إرسالك أخباراً وخططاً وتسليحاتٍ وأعداداً وإمكانياتٍ للعدو على صفحات التواصل ، فيشعر المسلم المشاهد لهذه الأخبار أنه لا يوجد أمل ولا توجد فائدة أبداً.
تأمل معي كيف تعامل النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم مع أصحابه في غزوة الخندق التي وصف بها عز وجل حال المسلمين بقوله { وبلغت القلوب الحناجر } فعندما وصل خبر نقض يهود بني قريضة العهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبل أن يأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أي رد فعل أراد أن يستوثق من الخبر، فأرسل مجموعة من الصحابة للتأكد، فيهم سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وعبد الله بن رواحة وغيرهم، وقال لهم: (انطلقوا حتى تنظروا: أحق ما بلغنا عن هؤلاء القوم، أم لا؟ فإن كان حقاً فالحنوا لي لحناً أعرفه، ولا تفتوا في أعضاد الناس) أي: إن كانوا حقاً قد غدروا فلا تذكروا ذلك أمام الناس؛ لكي لا يحصل إحباط (وإن كانوا على الوفاء فاجهروا به للناس).
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا أنه ليس كل ما يُعرف يقال فهي حرب إعلامية نفسية قبل أن تكون حرب قتالية
وإنه لجهادٌ ... نصرٌ أو إستشهاد