رحل عام 2023 بكل تفاصيله وفصوله وايامه، ندرك جميعا حتمية عودته مستحيل.
رحل عام.. فارقنا فيه من نحب، وغادرنا اعزاء كثر، احداث مختلفة شهدنامنها ماهي اسوء، ومنها ما تزيد الواقع المعايش اكثرعتمةوظلمة، خيبت فيه امال الكثير، وانحسرت طموحات اخرين، وزاد المواطنين اكثر معاناة مع احتياجاتهم،بل ودخلوا معترك ضاريا للبحث عن لقمة عيش هانئة لاابنائهم ، وارتفعة نسبة الفقر اكثر حتى اصبح الأنظمام اليه بالمئات اذا لم نقل بالالاف بصورة يوميه، تخلى الكثير فيه عن احدى وجباتهم اليوميه،فاصبح لدى البعض منهم مجرد ماض يعيدوا اليه الذكريات وقت خلوتهم، وتنازلوا عن بعض انواع الأكل المفيد للصحة...
رحلت يا عام...... وهناك الكثير من المسؤلين انتفخت بطونهم، وارتفعت ارصدتهم البنكية، فصار اولادهم يترددون على مطارات العالم بين من يبحث عن الرفاهية وبين من يتفقد مشاريع والدهم في الخارج التي تم كسبها لاندري هي من حل او من غيره..
رحلت ياعام ....ومعاناتنا ترتفع كل يوم ونحن نتحدث عن طموحات لم تلبى ولوبالشي البسيط مماكنا نحلم بها، فاصبحت احاديث الناس في المجالس، لعلهم يواسون بعضهم بتلك الطوابيرالطويلة امام المحطات، او الانتظام امام البنوك المصرفية بحث عن الراتب، او الترقب وسوؤال كل يوما عن اسعار السمك او الدجاج، اما اللحم اصبح الوصول اليه من استطاع اليه سبيلا...
رحلت ياعام.. وتشتت فيك الناس اكثر ، وتقسموا فيك عدة مكونات، والكل يدعي انك انت من اعطيته عقد انه هو من يمثل الجميع، فاصبح الصراع منتشر ومستشري للوصول الى قيادة المركبة، دون فهم الواقع ان سيد القوم خادمهم ..
رحلت ياعام.. وزاد جرح الامة الم وسالت الدماء كينابيع الانهار في اغلب الشعوب العربيه، وانكسرت عنجهية اليهود،وسقطت كذبتهم التي مرروها على الشعوب العربيه انهم اعتى جيش لايقهر، فقهر ذلك الحيش وبوغت في عقر داره في 7اكتوبر
استودعناك الله ياعام مضى، واستودعنا فيك الماسي والالآم وان شاءلله لاتعود..
اما عام 2024 م، اقبلت فمرحبا بك، لنرسم فيك آمال اخرى، ونخط طموحا اخر، وننشد مستقبلا يختلف عن ذي قبل،
لتكن ياعام 2024م، متنفسا للمكلومين، وفرجا للمهمومين، وانيسا ومواسيا للمحتاجين والعجزة والعسرين..
اللهم اجعل يومنا افضل من امسنا...