أكدت عدد الشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية والعسكرية والشبابية من أبناء الإقليم الشرقي (حضرموت المهره شبوة سقطرى) على ضرورة حضور متوازن وعادل وندي لأبناء الإقليم الشرقي وعدم تبعية محافظات الشرق اليمني للشمال والجنوب في أية تسوية سياسية.
وشدد البيان الذي حمل توقيع عدد من الشخصيات الاعتبارية بالاقليم الشرقي على التمثيل العادل لابناء المحافظات الشرقية يضمن لهم الشراكة والندية وبما يتناسب مع مكانتها الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية ومساحتها الجغرافية، وعدد السكان في الداخل والمهجر وإسهامها في دعم موارد الدولة المختلفة.
وجاء في البيان الذي خاطب البيان رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن: (نتابع باهتمام بالغ نحن أبناء الإقليم الشرقي التطورات في الملف السياسي اليمني والجهود التي تبذلها الأطراف الإقليمية والدولية وجهود الوسطاء من دولتي السعودية وعمان الشقيقتين بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي حالة الحرب في اليمن، ويسهم في بناء الدولة اليمنية الاتحادية وبسط نفوذها وحضورها على كامل التراب اليمني، وبما يسهم في إنقاذ اليمنيين من مخاطر الحرب وويلاتها).
ونوه البيان إلى أهمية السلام الشامل والعادل والمستدام القائم على احترام إرادة اليمنيين وحقهم في إدارة شؤون بلدهم وفقاً ومعايير التشاركية السياسية والمجتمعية الضامنة لنزع فتيل الخلافات مستقبلاً وبناء دولتهم الاتحادية بنظامها الجمهوري التعددي على أسس الشراكة والعدالة والحكم الرشيد.
وباركت شخصيات المحافظات الشرقية كل الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى وضع حد لمأساة اليمنيين من خلال حوارٍ يمنيٍ لا يستثنى أحداً ويفضي إلى سلام دائم وفق المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 ).
وأشار البيان إلى تطلع أبناء الشرق اليمني إلى أن يكون لهم المكانة اللائقة في جميع مؤسسات الدولة وفرق ولجان العمل المعنية بعيدا عن المناصفة بين الشمال والجنوب لأن اليمن أكبر من الشمال والجنوب.
واعتبر البيان أي جهود تغفل الشرق اليمني أو الزامه بالتبعية مرة أخرى لأي شطر أو مركز نفوذ، ستكون غير مقبولة .
لافتا في هذا السياق عدم قبول أبناء المحافظات الشرقية إلا بحقوق كاملة غير منقوصة، وأن نُمثَل في أي مفاوضات أو مشاورات للتسوية السياسية النهائية بشكل عادل بما يضمن استحقاقاتنا العادلة ويطمئن أهلنا ويلبي تطلعاتهم في بناء المستقبل الضامن في ظل دولة عادلة ننشدها ونناضل من أجلها كما ناضل أسلافنا في كل الثورات الوطنية خلال السنوات الماضية.
وبارك البيان إشهار مجلس حضرموت الوطني وإعلان مجلس قيادته عتبرا ذلك يمثل لبنة كبرى وخطوة مهمة على طريق العدالة والندية والشراكة.
مثمنا جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا على دعمهم وحرصهم وجهودهم في إشراك كافة القوى اليمنية في مسارات الحل السياسي وحقن دماء اليمنيين والوصول إلى سلام دائم وعادل ومستدام.