منظمة هيومن رايتس ووتش تعبر في تقرير لها عن قلقها إزاء الوضع الإنساني الصعب في مدينة تعز في اليمن ومدينة غزة في فلسطين و تشير المنظمة إلى أن كل من مليشيا الحوثي الانقلابية وقوات الاحتلال الصهيوني يمارسان إجراءات تحاصر السكان المدنيين وتمنع وصول المياه والغذاء والمساعدات الإنسانية إلى هذه المدن.
وفي التقرير، تستنكر المنظمة هجمات مليشيا الحوثي على السفن المدنية وأطقمها في البحر الأحمر، وتصفها بأنها قد ترقى إلى جرائم حرب وتشير إلى أن مليشيا الحوثي يهددون بمواصلة تلك الهجمات حتى يتم رفع الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على غزة ومع ذلك، تلاحظ المنظمة أن هناك اهتمامًا أقل بمنع وصول المياه إلى سكان تعز، على الرغم من أن اليمن يعاني من ندرة المياه وأن ملايين اليمنيين لا يحصلون على مياه كافية وآمنة.
تشير المنظمة إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية قامت بحصار مدينة تعز منذ عام 2015، ويسيطرون على عدة أحواض مياه في المدينة، مما يجعل الوصول إلى المياه صعبًا للسكان كما يلاحظ التقرير أن المليشيا تمنع وصول المياه إلى المدينة ويقيدون الحصول عليها كجزء من الحصار الذي يفرضونه وتطالب المنظمة بأن يتم رفع الحصار عن تعز وغزة، وأن تنتقد الحكومات الأخرى تلك الحصارات غير القانونية.
بشكل عام، تعتبر منظمة هيومن رايتس ووتش أن منع الوصول إلى المياه والمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية عن السكان المدنيين هو انتهاك للقوانين الدولية ويشكل جرائم حرب وتدعو إلى إنهاء تلك العراقيل غير القانونية وتوفير المساعدة الضرورية للسكان المحاصرين في تعز وغزة.