ظهر رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً عيدروس الزُبيدي، مساء الثلاثاء، مرتبكا في لقاء ضمن تحقيق استقصائي نفذته قناة BBC البريطانية، حول دور الإمارات في الاغتيالات باليمن.
ولم يستطع الزُبيدي الرد على أسئلة المذيعة التي حشرته في الزاوية، خصوصا حينما واجهته بصورة وهو بجانب القيادي السابق في القاعدة ناصر الشيبة، الذي بات يعمل قائدا لإحدى الوحدات العسكرية التي تمولها الإمارات بنظر المجلس الانتقالي، رغم كونه أحد الضالعين باستهداف المدمرة الأمريكية كول، قبل نحو عقدين في عدن.
كما ولم يُخفِ الزُبيدي انفعاله حينما تم سؤاله عن دور وحدة مكافحة الإرهاب التي تتبعه وتمولها الإمارات، في الاغتيالات التي شهدتها عدن، حيث تدخل أحد مساعديه الذي كان متواجدا وقت التصوير، وطلب التوقف عن وضع الأسئلة، حسبما ظهر في البرنامج الذي بثته القناة.
وأبدى الزُبيدي استخفافا بقائمة من تعرضوا للاغتيال، وبمقدمتهم النائب البرلماني أنصاف مايو، فقد تساءل عمن يكون هذا انصاف، حسب وصفه، دون أن يستنكر حتى محاولة اغتياله، وقفز على الموضوع للحديث عن قتلى الحرب الذين قدرهم بالآلاف.
وتضمن التحقيق الاستقصائي، شهادة اثنين من المرتزقة الأمريكيين المشاركين في عمليات الاغتيال، الذين أكدوا تلقيهم التمويل والتوجيهات من دولة الإمارات، لاستهداف قوائم مطلوبين.
وكشفت وثائق حصل عليها معدوا البرنامج أن القيادي فيما يعرف بالمقاومة الجنوبية أحمد الإدريسي كان أحد الأهداف الذين تمت تصفيتهم من قبل المرتزقة الأمريكيين، كونه ظل مسيطرا على ميناء عدن عقب انتهاء الحرب، ورفض تسليمه للإمارات والتعامل معها.