لقد جاء إعلان المجلس الموحد للمحافظات الشرقية تلبية لتطلعات أبناءها نحو مستقبل مشرق وواعد تتحقق فيه أهم مبادى الإستقرار والتنمية وعلى رأسها المواطنة المتساوية القائمة على شراكة حقيقية وتقاسم عادل للثروة والسلطة.
كما أنها الضامن الوحيد للتخلص من قبضة المركزيات ومراكز النفوذ بعد أن عانينا منها جميعاً لعقود مضت وعلى حد سواء تلك التي كانت في الشمال أو الجنوب .
ولا يفوتني هنا الإشارة إلى أنه تمت ما يبشر بنجاح هذه الخطوة بالنظر إلى ما نمتلك من نقاط القوة سواءً ما يتعلق منها بالامتداد التاريخي والثقافي، كما هو كذلك بالنسبة للجغرافية والاقتصادية، كما هو الحال أيضاً تلك التي تتعلق بالضمانات القانونية والدستورية ولا سيما ما توافق عليها معظم أبناء الوطن وايدها العالم والاقليم وعلى رأسها مخرجات الحوار الوطني الشامل،والمتمثلة بنظام الاقاليم، والاقليم الشرقي من بينها والذي يضم كلا من ( حضرموت - المهرة - شبوة - أرخبيل سقطرى) .
وبشأن أرخبيل سقطرى أود الإشارة إلى أبرز روابط العلاقة والتقارب الذي يربط أرخبيل سقطرى مع هذه الجغرافيا أقصد الجزء الشرقي من اليمن (حضرموت والمهرة وشبوة)، كما أن تلك المحافظات لها امتداد تاريخي وتقارب ثقافي وجتماعي وقبلي.
إضافة إلى نقاط أخرى مشتركة تربطنا نحن أبناء سقطرى معهم في الكثير من المؤسسات التعليمية والصحية والتجارية والملاحة والنقل البحري والجوي وغيرها الكثير.
أخيراً نثمن جهود الجميع وعلى رأسهم الهيئة التأسيسية واللجنة التحضيرية وجميع فرق العمل، ونتمنى من الجميع مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجاز والنجاح .
وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد.