عقدت اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية اجتماعها الأول بمدينة سيئون بحضرموت، لمناقشة مهامها الموكلة من الهيئة التأسيسية لإنجاز نظم ووثائق المجلس خلال المدة المحددة بـ45 يوما وفق بيان الإشهار.
وأقرت اللجنة في الاجتماع توزيع أعضائها على فرق العمل المتخصصة (العلاقات والاتصالات - الإعلام - حشد الموارد - اللجنة الفنية)، واتخذت عددا من القرارات حيال القضايا المدرجة على جدول الأعمال.
وحيا البيان الختامي للاجتماع الذي ترأسه رئيس اللجنة عبد الهادي التميمي، الترحيب الشعبي والنخبوي في كل محافظات الإقليم الأربع بإعلان المجلس الموحد للمحافظات الشرقية.
وجددت اللجنة العزم على مواصلة الحوار والنقاش حول توحيد جهود أبناء هذه المحافظات لما من شأنه حضور فاعل ومؤثر في أي تسوية سياسية قادمة يجعل منها شريكا رئيساً ونداً قويا على الساحة اليمنية.
وأشادت اللجنة التحضيرية بالتفاعل الشعبي والرسمي الكبير مع استحقاقات أبناء المحافظات الأربع في مذكرة المطالب المرفوعة للقيادة السياسية اليمنية والأشقاء في الرياض ومسقط بتاريخ 6/ يناير.
وأكدت أن تلك الاستحقاقات هي الحد الأدنى لأبناء هذه المحافظات، وتتمسك بها المكونات السياسية والاجتماعية، ويتبناها المجلس الموحد للمحافظات الشرقية.
وأكد الاجتماع على تقدير وتثمين مواقف كل الأحزاب والمكونات والمجالس السياسية والاجتماعية، مشيرة إلى أن المجلس الموحد ليس بديلاً عن أي منها، بل يرى ضرورة تقوية أداءها السياسي والمجتمعي للفت نظر الحكومة والتحالف والدول الراعية إلى قضايا المحافظات المهمة لما يعود بالمصلحة للمواطن في هذه المحافظات.
وأوضحت أن هدف الجميع يتمثل في إشراك الشعب في إدارة شؤون المحافظات الشرقية دون وصاية ولا تبعية، لافتة إلى أن الحفاظ على أمن واستقرار المحافظات الشرقية جزء لا يتجزأ من أمن اليمن والاقليم والمنطقة، الذي يجب أن تحافظ عليه كل المكونات المؤثرة.
وطالب الاجتماع الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن بتمثيل عادل وشراكة ندية للمحافظات الشرقية في مفاوضات الحل النهائي، داعية كل الأحزاب والمكونات والشخصيات الرسمية والشعبية والفعاليات المدنية والاجتماعية والمنتديات الشبابية والنسوية وأبناء المهجر ورجال الأعمال في المحافظات الشرقية للعمل بروح الفريق الواحد نحو تحقيق شراكة عادلة في إدارة المرحلة القادمة، ونفض غبار التهميش والإقصاء.
وأكدت اللجنة التحضرية أن المجلس الموحد يفتح أبوابه للجميع لتشكيل جبهة عريضة يصعب تجاوزها في أي استحقاق قادم، مبينة أنها ستتواصل مع الجميع خلال الفترة القادمة للوصول إلى قدر كبير من التوافق يلبي مصلحة جميع أبناء المحافظات الأربع.
