يعمل المجلس الموحد للمحافظات الشرقية اليوم دوراً مهماً في إحداث تغيير جذري في السياسة والاقتصاد في اليمن، حيث أن السلطة والثروة تركزت بشكل كبير في مراكز النفوذ التقليدية في اليمن، وخاصةً في المناطق الشمالية والجنوبية، مما أدى إلى عدم توازن في توزيع الثروة والفرص وعدم تمثيل الإقليم الشرقي بشكل عادل.
ويمثل الإقليم الشرقي ثلثي اليمن من حيث المساحة والموارد الاقتصادية، ومع ذلك، فإنه لم يحصل على حقه المنصف في الاستفادة من هذه الموارد أو التمثيل السياسي، ولذلك، تشهد المناطق الشرقية اليوم ثورة شرقية قادمة تهدف إلى كسر احتكار السلطة والثروة وتحقيق توازن موضوعي في الملف اليمني عبر الاعلان عن حامل سياسي اطلق عليه المجلس الموحد للمحافظات الشرقية .
ويهدف هذا المجلس بشكل واضح إلى استعادة الحقوق والمصالح لأهل الإقليم الشرقي خاصة والأقاليم اليمنية الأخرى بشكل عام ومن خلال تحقيق التوازن في الملف اليمني وسيتمكن الإقليم الشرقي من المساهمة بشكل أكبر في تنمية البلاد وتحقيق رفاهية أكبر للاقاليم اليمنية الاخرى .
فلابد على الجميع ان يتجه لتحقيق التوازن والعدالة في اليمن ومعالجة لقضايا الاحتكار والتمييز السياسي والاقتصادي. وفي حال تحقق هذا الهدف، سيتمكن اليمن من البناء على أسس قوية وتحقيق تطور مستدام واستقرار في المستقبل.