كتب الصحفي الحضرمي أحمد فرقز مقالًا ينتقد فيه المطارح التي أقامتها مجموعات من أبناء حضرموت واصفًا اختيارهم لهذا الاسم بأنه غريب ولا يحمل تراثًا من البطولة أو الشجاعة المحترمة.
واعتبر فرقز" المطارح آمالًا محطمة وحواشي تنعدم لديها رؤية واضحة لتطوير وطنهم، بينما يدير الأغراب شؤون البلاد ولا يهتمون سوى بمصالحهم الشخصية.
واجزم الكاتب في أصل كلمة "المطارح"، حيث يعتقد أنها ليست محلية وأنها لا تحمل أي معنى إلا في الثقافات الأجنبية المرتبطة بثروات النفط والبدو الذين تأثروا بحضارة النفط الملعونة وقد سبقت هذه الكلمة "الهبة" التي أدت إلى نكتة وزعماء لا يستحقون الاحترام.
وعلى الرغم من عدم وجود شبهة في القائمين على المطارح من ابناء حضرموت، إلا أن الكاتب متأكد من أنهم لن يحققوا أي تقدم يذكر.
ويشبه الكاتب حال الشعب بالغريق الذي يتشبث بقشة، حيث يتمسك الشعب بحلمه بتحسين الأوضاع وتحقيق الخير، لكنه لا يحقق ما يصبو إليه، يروّج للأمل ولا يحصل عليه، فيما يعتبر الكاتب أن هذا الأمل هو مجرد تصوير لآمال ميتة ورطوبة عفنة تسلخ جلود الناس وتؤذيهم بدلاً من أن تفيدهم.
وفي ظل تراجع توريد المشتقات النفطية ونفادها، يتوقع الكاتب زيادة في انقطاعات الكهرباء وتوقف مشروع سفلتة شارع الجزائر، مما يؤدي إلى تعطل الحياة وحدوث اختناقات مرورية، وتظل المطارح مفتوحة لكل أنواع الأكاذيب والزيف، وستزداد هموم الناس ومعاناتهم.
ويرى الكاتب أنه ليس بوسعنا أن نتحمل مزيدًا من مشاريع العذاب والأوهام والأكاذيب، حيث وصلت البلاد إلى حافة الانهيار وستتحطم مثلما انهارت العملة الوطنية.