كثرت الدعوات للمليونيات التي يدعون لها المجلس الانتقالي الجنوبي مستغلا أي حدث في حضرموت كملاذ لشقاوته بعد أن غابت مثل هذه الدعوات في محافظة عدن بعد أن تولى سلطتها والسيطرة عليها وجعلها نموذجا يخجل أن تذكر ضمن منجزاته.
حيث إنه أظهر نماذج سيئة في إدارة المحافظات التي يسيطر عليها، مثل عدن ولحج وأبين وشبوه واليوم يحاول نقل الصراعات والأزمات إلى المحافظات الشرقية، التي تعتبر الأكثر التزاما بوجود الدولة والمؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية.
لم يقدم المجلس الانتقالي اليوم أي ذريعة مقنعة لتأجيج الوضع في حضرموت، فهو يستخدم النخبة الحضرمية كأداة لتحقيق أهدافه، على الرغم من أنها تعاني من التمييز بين منتسبيها والقمع والاضطهاد ولو كان الانتقالي يثق في قدرات النخبة الحضرمية عسكريا، لما استدعى قواته من خارج حضرموت لتأمين انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي التي انعقدت في ساحل حضرموت مكان تواجد وحماية النخبة.
إن مواطني محافظة حضرموت عانوا الكثير من الظلم والتبعية والحرمان من أبسط حقوقهم، وهم الذين يعيشون فوق آبار النفط التي لم تعد لهم بأي فائدة لكن اليوم نفضوا غبار هذه التبعية ولا يمكن أن يقبلوا إلا أن يكونوا ندا في إي حوارات قادة ولا بد على أبناء حضرموت من اتباع المجلس الانتقالي بأن يدافعوا عن حقوق أبنائهم وإخوانهم في المحافظة بدلا من أن يطالبوا بمصالح شخصية لقيادات انتقالية .
نعبر عن شكرنا للمملكة العربية السعودية على الجهود التي تبذلها للحفاظ على الأمن والاستقرار في حضرموت، وأيضا للسلطات المحلية بالمحافظة ساحلا وواديا على تفهمهم للوضع في المحافظة.