أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، الخميس، شارعا حيويا في مدينة تل أبيب، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تفرج عن أبنائهم، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة (12) الإسرائيلية (خاصة)، إنّ "العشرات من عائلات الأسرى والمتظاهرين الإسرائيليين، أغلقوا الشارع الحيوي المقابل لمقر وزارة الدفاع في تل أبيب (منطقة الكرياه)، لمطالبة الحكومة بإبرام صفقة فورية مع حركة حماس، تؤدي للإفراج عن أبنائهم".
كما أغلق عشرات المتظاهرين شارع "الشاطئ" في مدينة هرتسيليا (وسط)، وذلك خلال تظاهرة مناهضة للحكومة، ومطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، في مؤتمر صحفي بتل أبيب، تصعيدهم ما وصفوها بـ"الإجراءات النضالية"، للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للإفراج عن أبنائهم، وفق هيئة البث الإسرائيلي الرسمية.
وقالت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، بينها صحيفة "هآرتس"، إن نتنياهو، أمر الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر الخميس، لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة، بعدم الذهاب إلى هناك.
وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لأسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، لأول مرة منذ تأسيسها.