إذا كان 11 فبراير سببا لإعادة الانقسامات في أوساط القوى المناهضة لمليشيا الحوثي، فلماذا لايتم الاحتفاء بـ 21 فبراير.
هذا اليوم المشرق من تاريخ اليمن غلبت فيه الحكمة اليمانية، وشهدت اليمن عملية انتقال سلسلة للسلطة بعد أن نزغ الشيطان بين القوى الجمهورية.
في هذا اليوم ذهب المؤتمري والاصلاحي والاشتراكي والناصري والشمالي والجنوبي لاختيار رئيس جديد لليمن بأسلوب حضاري راقي.
في هذا اليوم التقى اليمنيون جميعا باستثناء مليشيا الحوثي التي خرجت عن إرادة الشعب اليمني ومازالت تقف ضد إرادته حتى اليوم.
هذا اليوم هو اليوم الحقيقي بعد 26 سبتمبر والذي يجب أن نحتفي به وأن نعتبره يوما وطنيا لنا، لأنه يوم تغليب المصلحة الوطنية على كل مصلحة.
في هذا اليوم أثبتت جميع القوى باستثناء مليشيا الحوثي أن اليمن أغلى وأعلى، وأن لا شيء يعلو فوق مصلحة اليمن إلا اليمن.
لماذا نبحث عن مواطن الشقاق التي لاتخدم سوى مليشيا الحوثي التي عبثت باليمن ومازالت تعبث وتعيش على انقساماتنا.
لماذا نصر على بقاء معاناتنا وشتاتنا، مع أننا نملك من قواسم الاتفاق أكثر مما نختلف عليه؟
لماذا نتجاهل هذا اليوم المشرق الذي وأد فيه اليمنيون قرابة عقد من الأزمات التي عبر عنها الخروج الشعبي الهائل في 11 فبراير 2011.
أليس من الحكمة أن نحيي هذا اليوم الذي التقينا فيه واتفقنا فيه؟
في رأيي أن من الحكمة إحياء هذا اليوم، ففيه شارك الجمهوريون جميعا في الحفاظ على جمهوريتهم وعلى أعظم منجزات اليمنيين المتمثل في ثورة 26 سبتمبر العظيمة.