في منطقة العبر الواقعة على الحدود اليمنية السعودية، يعاني المئات من الباصات والسيارات الخاصة من الانتظار لفترات طويلة تتجاوز ثلاثة أيام وفي بعض الحالات تصل إلى أربعة أيام، حتى يتمكنوا من الدخول إلى المنفذ اليمني ثم المنفذ السعودي في منطقة الوديعة.
وما يزيد من معاناة المواطنين، هو الانتظار الإضافي الذي يواجههم بعد العبور إلى الأراضي السعودية، حيث يجدون أنفسهم في صحراء قاحلة ينتظرون لمدة يومين أو أكثر.
وتعيش النساء والأطفال وكبار السن معاناة، حيث يجدون أنفسهم يفترشون الأرض في ظروف جوية باردة، في انتظار دورهم للدخول إلى المنفذ السعودي، تلك المشاهد القاسية والمؤلمة تعكس حجم المعاناة التي يتحملها المواطن الذي يسعى جاهدًا لأداء مناسك العمرة في مع قدوم الشهر الفضيل ويجد نفسه يواجه صعوبات كبيرة وعراقيل تعيق تحقيق أمنيته.
تجدر الإشارة إلى أن المواطنين يعانون من ظروف إنسانية صعبة، حيث تستمر الحرب والأزمة الإنسانية في هذا البلد منذ سنوات عديدة وفي ظل هذه الأوضاع، يعاني الشعب من ضعف الإمكانيات والموارد، مما يجعله عاجزًا عن توفير الرعاية والدعم اللازم لأبنائه الذين يسعون لأداء مناسك العمرة في بيت الله الحرام.