دعا التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت، في بيان له أمس الأربعاء، جميع المعنيين إلى تحمل مسؤولياتهم للتخفيف من معاناة الشعب اليمني العظيم.
وطالب التجمع الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بأداء واجباتهما لضمان حياة كريمة للمواطن، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني، بما في ذلك تدهور قيمة العملة الوطنية وتراجع دخل الفرد وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، بالإضافة إلى نقص الخدمات الحكومية وسوء الأوضاع في الكهرباء والصحة.
وفي البيان، قدم التجمع التهنئة لأبناء حضرموت وجميع الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وأشار التجمع إلى أن هذا الشهر الفضيل يأتي وسط تفاقم معاناة الشعب اليمني نتيجة الحرب الظالمة التي يفرضها الحوثيون والتي أثرت سلبًا على جميع جوانب الحياة. ولقد عانى الشعب اليمني بشكل خاص خلال العشر سنوات الماضية من آثار هذه الحرب القاسية.
كما أكد أنه من واجبنا جميعًا أن نسعى جاهدين للتخفيف من معاناة الشعب اليمني وتحسين ظروفه المعيشية. داعياً الجميع إلى الوقوف متحدين في مواجهة التحديات الراهنة والعمل بروح الوطنية والتضامن للتغلب على الصعاب وبناء مستقبل أفضل لليمن وشعبه.
وجاء في البيان ايضا التأكيد على استمراره في دعم ومساندة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته العادلة والمشروعة، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في البلاد وتوفير الحياة الكريمة التي يستحقها الشعب اليمني.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت
يتقدم التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت بأسمى آيات التهاني والتبريكات لأهلنا في حضرموت ولجميع أبناء الشعب اليمني وللأمتين العربية والإسلامية قاطبة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلين الله جل في علاه أن يحقق للأمة فيه ماتصبوا له من خير وعزة ورفعة ونصر وتمكين وقبول للعبادة وبركة في كل مناحي الحياة.
يأتي رمضان هذا العام ومعاناة شعبنا قد تفاقمت أكثر كنتيجة من نتائج استمرار الحرب الظالمة التي فرضتها مليشيات الحوثي الإجرامية الانقلابية والتي ألقت بظلالها السيئة على كل مناحي الحياة وعانى منها الشعب اليمني طيلة السنوات العشر الماضية أشد المعاناة.
لقد بلغت المعاناة حد لا يطاق جراء هذه الحرب المستمرة ومست المواطن في لقمة عيشة وأصبحت تهدد حياة الجميع.
فمن منطلق الواجب الوطني والإنساني الذي تفرضه علينا الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا اليوم من أقصاه إلى أقصاه فإننا في التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت نرفع الصوت عالياً لكل من يعنيه الأمر للقيام بواجبه لتخفيف معاناة هذا الشعب العظيم .
وفي البدء نتوجه إلى مجلس القيادة الرئاسي والى الحكومة للقيام بواجباتهما تجاه المواطن بما يضمن له حياة كريمة، في ظل ما يعانيه المواطن من تدهور مريع في قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الاخرى وتركها نهب للفوضى دون رقيب ولا حسيب وما تسبب جراء ذلك من تدني مستوى دخل الفرد مقارنة بالارتفاع الجنوني في اسعار المواد الغذائية الأساسية والمحروقات وتدني مستوى الخدمات خصوصاً الكهرباء والصحة وتدني مرتبات الموظفين ومعلمي الاجيال مع كونها لا تفي بأبسط مقومات الحياة حيث لم تعد تعني شيئاً أمام غلاء المعيشة دون النظر فيها وتعديلها بما يعادل الزيادة في ارتفاع الاسعار وغلأ المعيشة ناهيك عن تعطيل كثير من مؤسسات الدولة وأجهزتها الرقابية والمحاسبية والتشريعية.
كما نتوجه إلى السلطات المحلية بحضرموت أن ترتقي بمستوى الأداء بما يتناسب مع المرحلة وأن تغلب المصلحة العامة على العمل الحزبي، وأن تفعل أجهزة السلطة المحلية وفق القانون وبما يحقق العدالة والشفافية والنزاهة ويحد من الفساد والمحسوبية ويضمن الشراكة لجميع الكفاءات من أبناء المحافظة ويحد من العشوائية والارتجالية والقرارات الفردية.
إن المواطن في حضرموت يعاني من تدهور مريع في الخدمات وفي مقدمتها خدمة الكهرباء التي تعاني انقطاعات طويلة خلال فصل الشتاء وبرودة الجو مما ينذر بانهيار خلال الصيف القادم -لاقدر الله- بما يوحي بعدم الجدية وفشل السلطات في معالجة هذا الملف الهام والخطير ، خصوصاً في محافظة حارة ترتفع فيها معدلات الحرارة والرطوبة مثل حضرموت.
إننا نحث السلطة المحلية بأن تبذل قصارى جهدها لتخفيف من معاناة الناس والالتفات إلى الوضع السيئ الذي وصل إليه المواطن من غلاء معيشة وتدني أجور وتدهور عملة وتردي خدمات.
كما نحث دول التحالف على توسيع دائرة المساعدات الإنسانية خصوصاً في شهر رمضان الفضيل.
ونتوجه إلى كافة القوى الحية في المحافظة من أحزاب ومكونات سياسية ومجتمعية ونقابية أن تتحرك وتلتقي لتدارس الأوضاع وتقديم التصورات والحلول المناسبة وأن تتعالى فوق الصغائر والحسابات الخاصة فالأمر أصبح في مستوى الكارثة العامة التي لا تستثني أحداً.
ونحن على مشارف هذا الشهر الفضيل ندعو كافة أبناء الشعب إلى التكاتف والتعاون والتراحم والتعاضد لسد الثغرات ومساعدة المحتاجين وتلمس أحوال أرحامهم وجيرانهم وأبناء مجتمعهم .
كما ندعو رجال المال والأعمال والتجار إلى المتاجرة مع الله أولاً وأخيراً في مد يد العون إلى كل مستحق وغالبية الشعب اليوم يعيش الحاجة والفاقة، مستشعرين عظيم الأجر عند الله وأن مثل هذه الأوضاع فرصة يتقرب فيها المحسنون من ربهم وينالوا أعظم الدرجات عنده.
كما نتوجه إلى جميع قيادات وأعضاء ومناصري الإصلاح إلى الالتحام بالمجتمع والانخراط في خدمة الناس والإسهام في كل ما من شأنه خير ورفعة مجتمعاتهم.
مع ما تمر به فلسطين عموماً وغزة على الوجه الخصوص من اجرام صهيوني وتواطؤ دولي فإننا نؤكد على موقفنا الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، وأنها قضية الأمة المركزية الأولى على الدوام حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقه وسيادته على أرضه وينهي هذا الإحتلال الصهيوني الجائر والظالم، وان لا تمر جرائم الصهاينة ومن يدعمهم دون عقاب رادع لهم ولغيرهم .
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يجعل هذا الشهر الكريم شهر خير وفتح ونصر، وان يخفف عن المسلمين في كل مكان ما يعانونه وان يبدل حالهم إلى افضل حال .
والله الموفق إلى سواء السبيل
صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت.
الأربعاء: 25 شعبان 1445هـ
الموافق: 6 مارس 2024م