رمضان هذا العام يختلف عن باقي الأعوام السابقة فقد سبقته عدد من الأحداث أثرت بشكل كبير على الصعيد المحلي والعالمي .
فقد أنطلقت من صباح ٧ أكتوبر ٢٠٢٣م أنتفاضة غزاوية في وجه أعتى قوى الاحتلال لترينا هشاشة كيانه المزعوم وتفضح نفاق حكام متغطرسين على إيرادة شعوبهم الحرة .
لذلك يمثل شهر رمضان المبارك هذا العام رمزا للأمل بالنسبة للعديد من الشعوب العربية التي تعاني من وطأة الظلم والاحتلال والطغيان وكبت الحريات ففي أرض الرباط ومهدي الرسالات يواصل الشعب الفلسطيني نضاله من أجل تحرير الأقصى من قبضة اليهود وهو يؤدي واجبا نيابة عن الأمة الإسلامية بأسرها .
بينما يعاني الشعب اليمني من تأمر محلي وإقليمي مرير يهدد حياته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فقد تم تعطيل المنشآت الإيرادية وتعطيل مؤسسات الدولة في بعض محافظات الجمهورية وغياب حقوق المواطنة من تعليم وأمن وصحة وزرع للمليشيات مما جعل الخطر يهدد أمنها وأستقرارها .
وفي المقابل أيضا يواصل بعض حكام العرب سياستهم القمعية وممارسة غطرسةً وجبروت على شعوبهم حتى من نصرة أهم القضايا العقائدية والقومية وهي قضية فلسطين فيواجهونه بالقمع الوحشي والاعتقال وزجهم في سجون السلطة لتلفيق عليهم التهم الباطلة وممارسة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
في رمضان تكمل فرصة للتغيير والتحرير على المستوى الفردي والمجتمعي لمواجهة كل مظاهر الظلم والطغيان
يحل علينا هذا العام شهر رمضان حاملاً معه مشاعر ممزوجة بين أمل عودة الشعوب إلى الطريق الصحيح وتوحيد جهودها لمواجهة غطرسةالحكام ومنفذي الأيادي الخبيثة و لتستعيد قرارها المنشود ومقاومة الاحتلال الصهيوني الغاشم
رمضان يؤكد لنا أهمية الوحدة والتضامن بين الشعوب العربية والإسلامية.