ان مشكله عدم الاستقرار وعدم الرخاء والصراعات وعدم ايجاد حكومات قويه تخدم شعبها هذا ليس في اليمن فقط بل في كل العالم العربي وخصوصا في البلدان العربية والذي يحكمها نظام جمهوري فهي من بعد الاستقلال الى يومنا هذا في انقلابات واغتيالات ومؤامرات و مشاكل سياسية واقتصادية تكاد لا تنتهي حتى اوصلت شعوبها الى الحضيض، فحينما تسال ما السبب؟؟ تجد الإجابة الصراع على السلطة والثروة فعندما تسيطر فئه على الحكم والثروة فأنها تمكن اتباعها من مقاليد الحكم وتستأثر بكل شيء وتقصى كل الفئات والاطراف المخالفة لها ولا تريد من احد الاقتراب من سلطتها ولا تسعى في عملية التطوير لأن بإقصائها الاخرين تصبح حارس للسلطة والثروة وتنظر للأخرين بانهم لها خصوم بل يصبح الشعب الذي تحت سلطتها لها خصم لأنها لا تخدم مصالحه واصبحت تنظر لكل افراد الشعب وخصوصا من يطالبون بالحقوق او اصلاح الاوضاع بانهم خصوم واعداء وللأسف معظم الدول العربية تعاني هذه المشكلة لم نقل جميعها.
ان المشكلة في الحكم دائما يكمن في كيفيه توزيع السلطة والثروة ونحن في اليمن اليوم نعاني من هذه المعضلة وكل قضايا اليمن ومشاكله مربوط بوجود حل لهذه المشكلة ومنها انبثقت هناك مشاريع وأفكار منها سياسية وأخرى اجتماعية عبر الإعلان عن المكونات المختلفة وجاءت فكره الاقليم الشرقي او المجلس الموحد للمحافظات الشرقية اطلاقاً من مؤتمر الحوار الوطني والذي ضم حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى هذه المحافظات التي همشت من قِبل النظام الجنوب قَبل الوحدة وهمشت بعد الوحدة، وانبثقت فكرة الإعلان عن اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية من التفكير خارج الصندوق كما يقولون لان أبناء هذه المحافظات جرب فكرة الانفصال من الاستقلال 67م الى مايو 90م وجرب فكرة الوحدة الاندماجية المركزية من 90م الى اليوم فلم يتحقق له شيء بل زادت الامور سواءً لذا يقول العقل والمنطق ان لا نعود للانفصال ولا للوحدة المركزية الخاطئة لان كلاهما اضرت بالشعب شمالاً وجنوباً لذا وجب البحث عن طرق اخرى واساليب مختلفة، لان بعض القوى اليمنية تسعى لأعادت تلك الانظمة فنقول لهم ان طريقكم هذه لن تضئ لليمن، فلا تحاولوا اعادتها مرة اخرى فهي سبب للظلام.
ففكره مشروع الاقاليم المنبثقة من مؤتمر الحوار الوطني الذي شارك فيه الغالبية العظمى من كل القوى والاطراف اليمنية شمالا وجنوبا واجمعوا عليه وبمباركة اقليمية و دولية.
ويعتبر الاقليم الشرقي الركيزة الاولى والامل القادم من الشرق لكل اليمن ويعتبر عمود الخيمة اليمنية اذا صدقت النوايا باذن الله ولان هناك اسباب ستساعد على على اقامه هذا الاقليم منها:
- التقارب الثقافي والاجتماعي بين ابناء هذه المحافظات.
- المساحة الكبيرة والواسعة التي تبلغ اكثر من 60 %.
- الثروة النفطية والغازية والبحرية والزراعية .
- وجود كثير من المغتربين من ابناء هذه المحافظات في كثير من دول العالم، الذين سيدعمون برأسمالهم اذا وجد أمن واستقرار لإقامة مشاريع ضخمة .
- الموقع الجغرافي الهام على البر والبحر وماتمتلكه هذه المحافظات الأربع من منافذ برية وبحرية وجوية .
- أيضا هذه المحافظات تحت حكم الشرعية ولا زالت الدوائر الحكومية قائمة فيها رغم ضعفها فهي لازالت تُفعل حضور الدولة وهناك أسباب ومقومات أخرى لنجاح فكرة قيام ةتميز هذا الإقليم .
فحلم الإقليم الشرقي يمكن ان يتحقق اذا وجدت الإرادة والنوايا الحسنة عند عدة اطراف وأولها المملكة العربية السعودية ودعمت هذا المشروع بقوه باعتباره حل ومخرج باركته المملكة في مبادرتها الخليجية، واما الطرف الاخر الشرعية متمثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة حيث يكونوا جادين بالإعلان عن هذا الاقليم فهم من بيدهم القرار وهم من يعلنون.
وايضا القوى الحيه في كل هذه المحافظات الشرقية (حضرموت_شبوة_المهرة_سقطرى ) وعلى راسها الهيئه التاسيسية للمجلس الموحد محافظه الشرقية و بقية المكونات حينها سيكون هذا على اسس صحيحه وسيكون قدوة يحتذى به و سيكون باذن الله على يديه الخروج من النفق المظلم وبالله التوفيق.