انطلقت بمدينة سيئون في الليلة الخامسة من شهر رمضان المبارك هذه الليلة الخميس 4 رمضان 1445هـ ، الموافق 14 مارس 2024م ، اولى ختايم مساجد مدينة سيئون بمسجدي ( الصفاء بحي الثورة ، والرضوان بحي جثمة ) .
ومدينة سيئون كغيرها من مدن وادي حضرموت يتجلى فيها عظمة الشهر الفضيل ( شهر رمضان المبارك ) التزاور بين الاقارب والأرحام وإفطار الصائم سوى كانت الاسرية او الجماعية والتكافل الاجتماعي .
ومنذ زمن قديم وخلال شهر رمضان الكريم تقام ختومات للمساجد أي يتم فيها ختم القرءان في الايام الوترية ، ويشهد المسجد ليلة ختمه أي بمعنى ختم القرءان حضور كبير من الأهالي إلى المسجد لحضور صلاة التراويح والتبرك بدعاء ختم القرءان إضافة إلى قراءة قصائد و موشحات دينية لأئمة وعلماء حضرموت في جو روحاني مهيب يقوم بأدائها بعض المنشدين ويقام في وقت العصرية بجانب المسجد سوق شعبي فيه من الالعاب والشكولاتة والحلويات من خلال الباعة المتجولين والتي تسمى ( بساط ) غالبية زبائنه من الاطفال ذكور وإناث بعد أن تهيئ الاسر أطفالهم بلبسهم أجمل الثياب و أزهاها وهم منتظرين هذه الليلة في شوق وترى على وجوهم الفرحة وهم يتنقلون بين الباعة المفروشين على الارض يعرضون بضائعهم للأطفال والبعض تجد الآباء او اكبر سنا من العائلة يأتي مصاحبا لأطفاله او اخوانه واخواته ليس مقتصرا على اطفال البيوت المجاورة فحسب بل أطفال اقاربهم وأهاليهم الذين يأتون لتناول وجبة الإفطار والعشاء التي تقام في البيوت المجاورة والقريبة للمسجد الذي يحتفل بليلة ختمه وتسمى هذه الوليمة أو العزومة ( تفطير ) كنوع من صلة الأرحام ومضاعفة الأجر في تفطير الصائم , وفي بعض الليالي تجد أكثر من مسجد يحتفل بختمه في ليلة واحدة موزعة على مناطق وأحياء المدينة على سبيل المثال في السحيل والبلاد والقرن وغير ذلك ونادرا ما تجد مساجد متقاربة تحتفل بختمها في ليلة واحدة .
وفي هذا العام حل شهر رمضان والمجتمع يعيش حالة اقتصادية واجتماعية صعبة جدا ، تجد كثير من موظفي الدولة لم يستلموا مرتباتهم لشهرين ومنهم لثلاثة شهور ، اضافة الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية والتلاعب بصرف العملة ، ايضا اوضاع الكهرباء التي هي بدورها تتقاسم اليوم في طفي ولصي 4 لصي ومثلها طفي على مدار الاربعة والعشرين ساعة ، ولكن برغم ذلك ظلت فرحة الاطفال وهم يتجولون بين الباعة لا يدركون ما حولهم بل يدرك كيف ينفذ رغباته في شراء مبتغاه من حلويات والعاب وغيرها وولي الامر لاحول ولا قوة له ان يلبي رغباته ما دام صحب ابنه او بنته الى السوق الشعبي ، فيما ظلت ولائم افطار الصائم للارحام والاقارب مستمرة لأجرها وثوابها عند الله .
لنا لقاء بكم في تجوال عدسة الكيمراء في ختايم ليلة السابع من رمضان ان شاء الله تعالى //.