تحت عنوان "فساد مشروع كهرباء عدن"، كشف الصحفي الجنوبي ورئيس تحرير صحيفة عدن الغد الاستاذ فتحي بن لزرق عن الحالة المأساوية التي يمر بها قطاع الكهرباء في مدينة عدن، حيث يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوّم اماراتياً على قراراتها. واستشهد بمثال يعكس حجم الفساد المستشري في المشاريع الحكومية في اليمن.
ونقل بن لزرق" عبر حسابه بالفيس الفيس بك نكتة يمنية معروفة، حيث يروى أن مسئولاً يمنياً جاب خبيراً أجنبياً إلى صحراء خالية من أي شيء وقال له: "شفت هذا المشروع اللي قدامك؟ هذا كلفنا خمسين مليون دولار." ورد الخبير الأجنبي بالقول: "بس أنا مش شايف أي مشروع قدامي". فأجابه المسئول اليمني قائلاً: "هكذا يتم تنفيذ المشاريع عندنا".
وأكد بن لزرق أن هذه النكتة ليست مجرد مزاح، بل تعكس واقع المعاناة التي يعيشها أهالي عدن، حيث تم دفع مبلغ قدره 100 مليون دولار لشركة صينية عبر وسطاء محليين قبل 6 سنوات لإنشاء محطة كهرباء في مصافي عدن، ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن أي أثر للمحطة المذكورة، والأموال قد تم استلامها بالكامل.
وأشار إلى أنه في الوقت الحالي، تدور نقاشات جديدة بشأن تمويل إنشاء محطة جديدة لتغطية احتياجات المدينة من الكهرباء. ورغم تكرار الوعود الحكومية بالقضاء على أزمة الكهرباء في عدن، فإن الفساد والتلاعب لا يزالان يهيمنان على المشروعات الحيوية، مما يؤثر سلباً على حياة المواطنين وتنمية المدينة.
وطالب الصحفي بن لزرق" بضرورة محاسبة المسئولين عن هذا الفساد وتوفير الشفافية في إدارة المشاريع الحكومية، وذلك للحفاظ على حقوق المواطنين وتحسين الخدمات الأساسية في المدينة.