أسدل الستار عن أسبوع الإبداع الثالث والعشرين بمركز الاوائل الجامعي للتنمية بالمكلا التابع لجمعية رعاية طالب العلم الذي حمل عنوان 《 بروح الشباب نجتاز التحديات》 بقيادة لجنة شبابية متقدة الهمة، وتواقة الروح، همها البلد والأمة جمعاء، في ظل حالة بالغة التعقيد تمر به أمتنا الإسلامية.
كمية فخر واعتزاز بأنني كنت أحد أعضاء اللجنة الرئيسية لفعاليات أسبوع الإبداع هذا، وكرئيس للجنته الإعلامية.
لم يكن الأسبوع مجرد فعاليات وأنشطة، بل كان بمثابة مصنع لتشكيل القدرات وصقل المهارات، نفذت خلاله مشاريع خيرية كخدمة للمجتمع المحيط، عبر عدد من المبادرات التطوعية التي قام بها طلاب المركز، وأبرز تلك المبادرات "مبادرة قافلة الأوائل الطبية" التي نفذت في مديرية بروم ميفع، و "مبادرة زينة جامعتنا" التي هدفت إلى تنظيم وترتيب مواقف الدراجات النارية والمركبات الخاصة بطلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حضرموت، و "مبادرة دعم أصحاب الأسر المنتجة" الذين عصفت بهم الحياة في ظل وضع صعب ومزر تعيشه البلد.
وهناك أيضا مبادرات أخرى، مثل "مبادرة دلني على السوق" التي زار خلالها الطلاب مقرات عمل لبعض الشركات والمؤسسات ذات الصلة بالمجال التخصصي الجامعي، بغية تعريف الطلاب -عن كثب- بسوق العمل ومُعايشة وإدراك الواقع الميداني والفجوة بينه وبين المسار الأكاديمي.
ومن جانب إنساني، تبرع طلاب المركز بالدم لصالح المرضى المحتاجين له، في مبادرة أسموها "قطرة أمل" كتمثل لقيمة العطاء السامية وإبراز مايمثله التبرع من أهمية قصوى.
حقيقة يمر الشاب في بلدنا بتحديات صعبة في سبيل مواجهة منعطفات قد تقتل أحلامه المستقبلية الواعدة، في ظل عجز الدولة بالاهتمام بهم.
ومن هذا المنبر أجدها فرصة لأناشد الجهات المعنية والسلطات المحلية أن "اهتموا بالشباب وقفوا إلى جانبهم بالدعم المادي والمعنوي، وتسخير كافة الإمكانيات باعتبارهم قادة الغد وساسته".
وما ذكرته أعلاه، مثال حي لمدى قوة الطاقة التي يحملها الشباب، حين وجد من يدعمهم، حققوا إنجازات عظيمة في ظل تحديات جمة يعايشونها.