تمر الايام و تتغير القناعات و تتبدل القيادات و الزعامات ولكن دون تغيير يذكر للحال و الواقع المعاش بل تراجع مخيف للأسوأ
اليوم القيادات التي تحكم و تتحكم في وادي حضرموت الحبيب جاءت بعد سلسلة منظمة ومنتظمة من الاحتجاجات مرة باسم الجنوب و مرة باسم المظلومية و بتواطئ من سلطة المحافظة و السلطات العليا في الدولة
فهنا شباب الغضب الذي انتزع من قاموسه الغضب انتزاعاً فلا غضب و لا احتجاجات تذكر و لا عصيان مدني و لا كفرات تحرق و لا طرقات تغلق و لا منطقة أولى طردت و لا نخبة أتت فضلا عن المطالبة بالخدمات و تحسينها و في مقدمتها الكهرباء ناهيك عن المطالبة بتحسين صرف العملة المحلية امام مثيلاتها الاجنبية إلا البعض من الفعاليات على حياءٍ و من باب ذر الرماد في العيون .
الاحتجاجات لم يخف زخمها فقط بل اختفت تماماً من واقعنا بمجرد أزاحت الوكيل السابق للوادي و الصحراء باني نهضة وادي حضرموت المعاصرة الاستاذ القدير عصام حبريش الذي لم نحس بفضله علينا الا بعد فقدنا إياه فالكل يتذكر انجازاته و أفعاله الكثيرة على ارض الواقع رغم شحة الامكانيات و كثرة المضايقات لا مجرد خطابات و كلمات رنانه فقط .
لا ندري اين هي تلك الاحتجاجات الهادرة ؟ و اين جمهورها التواق للتحرر و الحرية و العيش بكرامه مثل بقية شعوب المعمورة ؟
فهل يمكن ان تكون قد تحققت الأهداف المرسومة ❓و ما ندري كيف و متى ❓ و التي سعى من أجلها ثوار وادي حضرموت الأحرار و الشرفاء الذين لم يألوا جهدا في سبيل تحقيق تلك الأهداف المشروعة أو أن قيادات تلك الاحتجاجات ترى أن أزاحت الاستاذ عصام كافية لتوقف تلك الاحتجاجات ⁉️ أو أن هناك ايادٍ خفيفة هي التي تحرك تلك الاحتجاجات لأجندة مشبوهة و غير وطنية.
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا توقفت الاحتجاجات بكل صورها.
▪︎فهل تحرر الوادي وطردت المنطقة الاولى ؟
▪︎هل أتت النخبة ؟
▪︎هل تحسنت الخدمات و في مقدمتها الكهرباء ؟
▪︎هل تحسنت العملية المحلية امام العملات الأخرى ام تراجعت أكثر ؟
▪︎اين الوفقات أمام إدارة الوكيل كما كانت سابقا
▪︎اين الكتابات الجريئة وأصحاب المطالب الجريئة امام السلطة المحلية كما كانت ايام الوكيل السابق ؟
▪︎.......... ؟
توقف يحتاج للتوقف ، لماذا هذا التوقف⁉️
أسئلة كثيرة و لكن لم نجد جواباً شافيا و مقنعا لتوقف قطار الاحتجاجات الا اذا رأى كبتن القطار إن القطار قد وصل إلى محطته الأخيرة ❗
و الأغرب في الأمر أن ولي الأمر المعين مع توقف القطار لم يكن من بين ركابه و لا ربانه
فهل يصدق هنا المثل القائل
بعير يعصر و بعير يأكل التخ