أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 3 جنود في معارك وسط قطاع غزة، بينما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تمكنت من قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال خلال اشتباكات ضارية بمحور التوغل الجديد شرق دير البلح وسط القطاع.
وقد قتل الجنود الثلاثة -حسب اعتراف جيش الاحتلال- نتيجة تفجير عبوة في حي الزيتون بغزة، مشيرا إلى أن العبوة التي انفجرت بالجنود كانت خارج المبنى وتم تفعيلها عن بعد، ليرتفع إلى 699 عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقبل ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل عسكري واحد على الأقل خلال المعارك في قطاع غزة.
وذكر موقع "حدشوت بزمان" أن هذا العسكري قتل في كمين نفذه المقاتلون الفلسطينيون في القطاع.
وكان الموقع الإسرائيلي قد أفاد في وقت سابق بأن الجيش أجلى عددا من جرحاه الذين سقطوا خلال المعارك وسط القطاع وجنوبه.
من جانب آخر، قال جيش الاحتلال إن قواته تواصل "حملة مركزة" في قطاع غزة، ونفذت 98 غارة في رفح جنوب القطاع استهدفت مسلحين.
وفي المقابل، قالت كتائب القسام في منشورات عبر منصة تليغرام -اليوم السبت- إن مقاتليها "يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة في منطقة الجعفراوي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة".
وأكدت الكتائب إيقاع قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال، وقالت إنها رصدت هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي لنقلهم.
ومن جانبه أفاد مراسل الجزيرة بأن دبابات إسرائيلية أطلقت قذائفها أثناء توغلها بمنطقة حكر الجامع في دير البلح، وسط اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل جديدة وسط القطاع وجنوبه بعدما أرغم السكان والنازحين على النزوح مجددا، وقلص مساحة ما يسميها المناطق الآمنة.
تفجير نفق
وأعلنت القسام أنها تمكنت من استدراج قوة إسرائيلية من وحدة الهندسة إلى داخل أحد الأنفاق المفخخة مسبقا بمنطقة المواقع العسكرية شرق دير البلح و"فور وصولهم إلى داخل النفق تم تفجيره بهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح".
وكانت الكتائب قد أفادت صباح اليوم بأن مقاتليها تمكنوا من تفجير حقل ألغام أعد مسبقا في عدد من آليات الاحتلال ومعداته الهندسية بالمنطقة نفسها، وقالت إنها رصدت هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي بعد العملية.
وخلال الاشتباكات في المحور نفسه أيضا، قالت القسام إن مقاتليها استهدفوا دبابة من نوع ميركافا وناقلة جند بقذيفتي الياسين 105.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي منذ أكثر من 10 أشهر، وقد وصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية حيث استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف معظمهم أطفال ونساء، ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.
وقد حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من خطورة أوامر الإخلاء غير القانونية التي أصدرها الجيش الإسرائيلي مؤخرا في كل من دير البلح وسط القطاع، ومواصي القرارة غربي خان يونس جنوب القطاع، وقال إنها تعني فرض مزيد من التهجير القسري وتضييق نطاق المساحة التي يتكدس فيها قرابة مليوني إنسان.