يحضى المجتمع الحضرمي بمحبة المجتمعات الأخرى له لما يمتاز به من تحضر و تعلم و تمسك بالأخلاق الفاضلة و حسن المعاملة مع الآخرين منطلقا من ديننا الاسلامي الحنيف .
و مع بعض متغيرات الثقافة و الاقتصاد في البلدان العربية و منها بلادنا الحبيبة بما فيها حضرموت نرى أن هناك اهتزاز لدى قلة من الافراد في المجتمع الحضرمي متأثرين ببعض الافراد و بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي تمجد حوثي إيران المنحرف و من ثم يتم استقطاب مثل هؤلاء الأفراد مستغلين الظروف المعيشية بل وإغرائهم بمبالغ كبيرة من العملات الأجنبية .
و الفضل بعد الله في اكتشاف الخلية الحوثية في العبر لأجهزة الأمن و القوات المسلحة الباسلة لهم منا كل الشكر و التقدير و الاحترام ، تلك الخلية التي كانت في طريقها إلى كهوف الكهنوت و لجج الظلام الحالك حيث العبودية في أبشع و أقبح صورها ، و إذا كانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من القبض على هذه الخلية الحوثية ، و أيضا سمعنا عن أفراد متحوثين حاملين فكر الحوثي الخبيث في إحدى مناطق الضليعة . و قد يكون هناك أفراد أو عددا من الخلايا قد وصلت وجهتها السوداء الممقوتة سواء في صنعاء او غيرها من مناطق الوباء الرافضي الممقوت و هناك يتم غسل أدمغتهم و تحليت نفوسهم بالنتانة و الخيانة و قطع الأرحام و إزهاق أرواح الأبرياء بعد تصفيتها من المحبة و الاخاء و التدين والعياذبالله .
و إيران تريد أن تتمدد جغرافيا مدعومة من أمريكا و الغرب من وراء حجاب على حساب العرب السنة متدثرة بمحبة ال البيت الذين هم براء من الدماء المسفوكة و الأرواح البريئة المزهوقة في كل مكان حلت بها مليشيات إيران الخبيثة .
فعلى جميع الحضارم و غيرهم التنبه لهذا الخطر المحدق و التحذير منه و اليقظة التامة لمخاطره على الأفراد و المجتمع من خلال توضيح و تفنيد بل و التصدي لهذا الفكر الرافضي الخبيث و من يروجون له بقصد أو بدونه ، فالحوثي لم ولن يبني دولة بل سجن كبير يديره دجاجلة كبار يمارسون فيه الكهانة و الإرهاب .
لا ننسى أجهزة الدولة من امن و جيش بجميع تشكيلاتها و سلطات المحافظة و الوادي و إعلامها في فضح الفكر الحوثي المارق و مواجهته بالفكر المعتدل كما أن العلماء و الدعاة بمختلف انتماءاتهم و مشاربهم و مكوناتهم يقع على عاتقهم العبء الأكبر في مواجهة فكر الحوثي الدخيل بالحجة و الدليل و إبطال ترهاته و خزعبلاته النتنه السقيمة فهم ورثة الانبياء فعليهم رفع اصواتهم و عدم السكوت و الناس لهم مستمعون و بهم مقتدون و الساكت عن الحق شيطان أخرس ، و كذلك الأوقاف و التربية و التعليم لما للمساجد و ائمتها و المدارس و معلميها من اهمية في توضيح زيف و خبث دعاة الفكر الحوثي و استغلاله للدين بينما هو أبعد الناس عنه ، و كما لا ننسى اصحاب الأقلام الشريفة و الأنامل الطاهرة لتوضيح اعوجاج الفكر الحوثي الفارسي و ارتباطه بايران على حساب الشعوب السنية التي دمرت إيران الشيعية بلدانها ، و الجميع في خندق و سفينة واحدة فلنحمي خندقنا و نبعد العدو عن سفينتنا .
الصدح بالحق و إبطال الباطل في وقته و قبل وقوع الفأس في الرأس خير من عض الأنامل الندم و لكن بعد فوات الأوان
حفظ الله حضرموت و بلاد المسلمين من كيد الكائدين و غدر الماكرين