حقيقه في كثير من الناس يحكم على أشخاص أومجتمعات أو مدن أو أحزاب قبل أن يسمع منهم ، ويتكلم عنهم بسوء ، ولم يسمع منهم ولم يحاورهم ، فحصل عنده سوء فهم وتجرأ على القول الكاذب على ماذكرت كذبا وافتراء.
فالطفيل بن عمرو الدوسي عندما قدم مكة للحج اعترضه بعض من قريش وقالوا له انتبه من محمد وجعلوا يعرضون عليه كل الأكاذيب والإشاعات على الرسول صلى الله عليه وسلم فما كان منه إلا أن وضع الكرفس على أذنيه ، فلما اقترب من الكعبة وجد شخصية عظيمة عنده ، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي عند الكعبة - فقال أنا عندي عقل وأميز الحق من الباطل فلم لا أسمع منه ومن ثم أحكم عليه بنفسي - وفعلا سمع منه وأعجب بكلامه وقال أعطني ماعندك.
فقرأ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن فآمن بالرسالة وصدق بالنبوة .
فهذه دعوة للعقلاء ، وخصوصا عندما يحكم على حزب الإصلاح تجده كثيرا ما يسمع للإشاعات والأكاذيب التي تقال عنهم ما ليس فيهم ، أو تقال صحيحة ولكن في شخص ما وليس في فكر وعقيدة الإصلاح فيحكم على كل الإصلاحيين بهذا الشكل .
فنحن في الإصلاح لا نقدس اشخاصا بل نقدس فكرا ومنهجا إسلاميا .
فالإصلاح فكر راق ، وعقل واع ، ومعتقد صاف.
والسلام على من اتبع الهدى.