نظم التجمع اليمني للإصلاح في منطقة السحيل بمديرية بسيئون بمحافظة حضرموت، لقاء توعوياً لأعضاء الحزب بمناسبة الذكرى 34 لتأسيسه .
وشهد اللقاء حضور عدد من قيادات وأعضاء الحزب، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المجتمعية المحلية.
في بداية اللقاء رحب عضو المجلس المحلي بمديرية سيئون الأستاذ /عوض عبيد ديان بالحضور، معبراً عن شكره وتقديره لتلبية الدعوة والمشاركة في هذه المناسبة المهمة. وأكد خلال كلمته أن الإصلاح حريص على إقامة مثل هذه اللقاءات التي تهدف إلى تعزيز وعي الأعضاء وتعميق معرفتهم بالقضايا الوطنية والسياسية الراهنة.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات ليست فقط مناسبة لاستذكار تاريخ الحزب، بل هي منصة لتبادل الأفكار والنقاشات التي تساهم في تقوية الروابط بين الأعضاء والأنصار، وتعزز فهمهم لدورهم في بناء المجتمع ودعم مؤسسات الدولة.
وأضاف أن الإصلاح يعمل على توجيه أفراده ليكونوا فاعلين في الساحة السياسية والاجتماعية، من خلال زيادة وعيهم بالقضايا الوطنية التي تواجهها البلاد، وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تظافر الجهود للحفاظ على الاستقرار والتصدي للفوضى.
وخلال اللقاء أكد الأمين المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالوادي والصحراء، الأستاذ/ منير بامحيمود، في كلمته، أن الإصلاح سيظل داعماً لمؤسسات الدولة ومسانداً لها، مشدداً على أهمية وجود الدولة كضامن للاستقرار، وأن غيابها يؤدي إلى الفوضى.
وأوضح بامحيمود أن الأزمات المتتالية التي تشهدها البلاد، وخاصة في حضرموت، هي نتيجة مباشرة لانقلاب مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة الشرعية. وأكد أن الخروج من هذه الأزمة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الجلوس على طاولة الحوار الوطني، مشدداً على أن استمرار الفوضى لا يستفيد منه سوى مليشيا الحوثي، التي تستغل حالة الانقسام لتحقيق مصالحها.
وطالب بامحيمود بضرورة تفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب، وتعزيز مشاركة الأعضاء في مراقبة أداء المؤسسات الحكومية لضمان استقرار البلاد، مشيراً إلى أن إصلاح المؤسسات ومحاسبة الفاسدين ينبغي أن يتم دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية.
واختتم الكلمة بالتأكيد على أهمية ممارسة السياسة بشكل فعال ومنظم من قبل الحاضرين، وتعزيز دورهم في بناء الدولة وحماية مؤسساتها من أي تهديدات أو محاولات للسيطرة عليها.
كما ألقى عدد من المتحدثين كلمات تناولت أهمية العمل السياسي المنظم والمشاركة الفعّالة في بناء الدولة والمجتمع، مع التأكيد على أن حزب الإصلاح سيظل مدافعًا عن قيم الحرية والعدالة والديمقراطية.
واختتم اللقاء بجلسة نقاشية مفتوحة، حيث تبادل الأعضاء الأسئلة والآراء والأفكار حول كيفية تعزيز حضور الحزب في المجتمع وتوسيع قاعدة العمل السياسي والاجتماعي. تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها الحزب لإحياء ذكرى تأسيسه وتعزيز تواصله مع أعضائه ومؤيديه.