في خطوة تاريخية، تم الإعلان رسميًا يوم امس الاحد 22 سبتمبر 2024م ، في ولاية فيرجينيا الأمريكية عن تأسيس الاتحاد العالمي للمهاجرين الحضارم (GUOHM)، كأول منظمة دولية رسمية تجمع المهاجرين الحضارم تحت مظلة واحدة. قاد الإعلان الدكتور علي سالمين بادعام الهميمي، مؤسس ورئيس الاتحاد، وذلك بعد استيفاء كافة المتطلبات القانونية وفقًا لأعلى المعايير الأمريكية، ليصبح الاتحاد كيانًا عالميًا يسعى لتعزيز الهوية الحضرمية وحمايتها بعيدًا عن الأجندات السياسية.
شهد الحفل حضور عدد من الشخصيات الحضرمية البارزة، مع متابعة حية من المهتمين حول العالم. ويأتي تأسيس الاتحاد استجابة للتحديات التي تواجه الجاليات الحضرمية في المهجر، بما في ذلك خطر الذوبان الثقافي وفقدان الهوية. يهدف الاتحاد إلى تمكين الحضارم في المهجر ليصبحوا مساهمين فاعلين في مجتمعاتهم المستضيفة، مع الحفاظ على جذورهم الحضرمية العريقة.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور علي سالمين بادعام الهميمي إلى أهمية الاتحاد في حماية الهوية الحضرمية، مسلطًا الضوء على رمزية الوعل الحضرمي الذي اتخذه الاتحاد شعارًا له، كونه يرمز للصمود في وجه التحديات. ولتعزيز فخرهم وانتمائهم إلى حضرموت.
افتُتح الحفل بزامل ترحيبي قدّمه أبناء المهاجرين الحضارم، تحت مسمى "الوعول"، حيث رددوا كلمات تعبّر عن التماسك الحضري والقوة الحضرمية عبر الأجيال:
"اتحدنا لو صدى البعد شاسع
هجرة الأوطان رحلة عبور
والحضارم عهد مشرق وساطع
ذي وعول العز عبر العصور"
كما أعلن الدكتور علي سالمين بادعام عن إطلاق الجوائز السنوية التي سيتم تقديمها لشخصيات حضرمية متميزة في مختلف المجالات، حيث سيقام الحفل السنوي الأول لتوزيع الجوائز في دبي بتاريخ 18 ديسمبر، تزامنًا مع اليوم العالمي للمهاجرين.
وفي إطار الهيكلة الإدارية للاتحاد، تم الإعلان عن تشكيل مجلس الإدارة الذي يضم نخبة من الشخصيات الحضرمية البارزة، برئاسة الدكتور علي سالمين بادعام الهميمي، وعضوية كل من:
- فهد محمد عوض بن ماضي
- سعيد ربيع سعيد التميمي
- عبدالله صالح علي عليوه
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الاتحاد عن خططه لتعيين ممثلين رسميين في الدول التي تضم تجمعات حضرمية كبيرة، بهدف توحيد الجهود وتعزيز التنسيق بين الحضارم في تلك الدول، مع إعطاء الأولوية لرؤساء الكيانات الحضرمية القائمة تكريمًا لجهودهم المستمرة في خدمة الجاليات.
في ختام الحفل، أعرب الحضور عن دعمهم الكامل لهذه المبادرة الرائدة، مؤكدين على أهمية هذا الاتحاد كركيزة قوية للحفاظ على الهوية الحضرمية وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الحضارم في مختلف أنحاء العالم. وقد تم التأكيد على أن الاتحاد سيكون منارة لتوحيد الجهود الحضرمية لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة //.