أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال إحاطته لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، المستمر على مدى العام الماضي، يهدد الأمن والاستقرار في اليمن.. وأشار إلى أن البلاد تعاني من زيادة العنف، مما أدى إلى فقدان العديد من الأرواح ونشر الألم والحزن في المنطقة.
وذكر غروندبرغ أن موظفي الأمم المتحدة في اليمن يواجهون خطرًا متزايدًا، حيث لا يزال الحوثيون يحتجزونهم بشكل تعسفي؛ كما أعاد التأكيد على الدعوة العاجلة للأمين العام بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وخفض التصعيد.
وأشار إلى أن اليمن وشعبه يتأثرون بشكل خاص بالصراع الإقليمي، موضحًا أن الحوثيين واصلوا هجماتهم على الملاحة الدولية، مما يزيد من خطر وقوع كارثة بيئية؛ وأدان الهجمات على الملاحة المدنية، مؤكدًا على ضرورة أن يبقى البحر الأحمر ممرًا مائيًا آمنًا.
وأكد أن الشعب اليمني لا يزال يتطلع إلى السلام، رغم مرور أكثر من تسع سنوات على النزاع كما تناول المبعوث موجة الاعتقالات التعسفية التي نفذها الحوثيون، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بما في ذلك 17 موظفًا من الأمم المتحدة؛ ودعا إلى توفير الحماية والدعم للناشطين المدنيين الذين يسعون لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وفي سياق جهود السلام، ذكر غروندبرغ أن الحل السلمي للنزاع في اليمن ليس فقط ممكنًا، بل هو ضروري لتحقيق استقرار دائم؛ وأكد على أهمية إشراك النساء في جهود السلام، مشيدًا بشجاعتهن ودعوتهن للمشاركة الفعالة في المفاوضات.
وفي ختام إحاطته، دعا المبعوث الأممي المجتمع الدولي إلى تكاتف الجهود لدعم جهود السلام في اليمن، مشددًا على أن تحقيق السلام لا يزال ممكنًا رغم الصعوبات الحالية.